نادر شكري
 
وتابع وصية البابا فرنسيس "فرانسيسكوس": دفن "بسيط" "بدون زخارف" في وصيته القصيرة المؤرخة في 29 يونيو/حزيران 2022، والتي نشرها الفاتيكان الأحد، أعرب البابا فرنسيس عن رغباته الأخيرة. وطلب على وجه الخصوص أن تتم مراسم دفن بسيطة "بدون زخارف" وأن يكتب عليه فقط اسمه باللغة اللاتينية: "فرانسيسكوس".
 
المكان الذى يريد دفن جسده منتظرا يوم القيامة: كنيسة القديسة مريم، فيما يتعلق بموضع دفنه، كتب ما يلي: "لطالما عهدتُ بحياتي وخدمتي الكهنوتية والأسقفية إلى والدة ربنا، مريم الكلية القداسة. لذلك، أطلب أن يرتاح رفاتي الفانية، منتظرًا يوم القيامة، في كنيسة القديسة مريم الكبرى البابوية. آمل أن تنتهي رحلتي الأرضية الأخيرة في هذا المزار المريمي العريق، حيث اعتدتُ الذهاب للصلاة في بداية ونهاية كل رحلة رسولية، لأسلم نواياي بثقة إلى الأم الطاهرة، وأشكرها على عنايتها الهادئة والأمومية .
 
"ليُجزي الربّ من أحبّوني ويستمرّون في الصلاة من أجلي جزاءً عادلاً. إنّ المعاناة التي عانَيتُها في أواخر حياتي، قد قدّمتُها للربّ من أجل السلام في العالم والأخوة بين الشعوب"، يختم فرنسيس وصيّته.
 
ونشر اخر صورة لزيارته للكنيسة التي أوصى بدفنه فيها، أكد الفاتيكان أن جنازة البابا فرنسيس تقام صباح يوم السبت المقبل.
 
وودع العالم، أمس، البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذى رحل عن 88 عامًا، بعد معاناة من تداعيات التهاب رئوى حاد، وبعد مسيرة امتدت 12 عاما، دافع فيها أول بابا يسوعى ولاتينى فى التاريخ، من دون هوادة، عن المهاجرين والبيئة والعدالة الاجتماعية، وكان صوتا للمطالبة بإحلال السلام فى العالم، فضلا عن مواقفه الشجاعة، والداعمة للمنطقة العربية والقضية الفلسطينية.
 
وقد نُقِل البابا ــ الأرجنتينى الجنسية ــ فى 14 فبراير الماضى إلى المستشفى بسبب إصابته بالتهاب رئوى. وأعلن الفاتيكان حينها أنه فى وضع «حرج»، ثم خرج من المستشفى فى 23 مارس بعد 38 يومًا من الاستشفاء.
 
ويقيم دستور الفاتيكان حدادا رسميا على البابا تسعة أيام، ومهلة تتراوح بين 15 و20 يومًا لتنظيم المجمّع الذى ينتخب خلاله الكرادلة الناخبون، الذين اختار البابا فرنسيس نفسه نحو 80% منهم، البابا الجديد.
 
وقد كشف فرنسيس، فى أواخر 2023، أنه يريد أن يُدفن فى كنيسة سانتا ماريا ماجورى بوسط روما، وليس فى سرداب كنيسة القديس بطرس، وهو ما سيكون سابقة منذ أكثر من ثلاثة قرون.