نادر شكري
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن فرنسيس'>البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، الذى توفي اليوم الاثنين عن عمر يناهر 88 عاما،  كان أول بابا يسوعي وأمريكي لاتيني، واصطدم بشدة خلال فترة بابويته مع التقليديين في سعيه نحو كنيسة كاثوليكية رومانية أكثر شمولاً، ودافع بلا كلل عن المهاجرين والمهمشين وصحة الكوكب.

وأعلن الفاتيكان وفاة البابا في بيان بعد يوم من ظهور فرانسيس على كرسيه المتحرك ليبارك المؤمنين في ساحة القديس بطرس اثناء الاحتفال بعيد الفصح.

وذكرت الصحيفة أن فرنسيس طوال فترة بابويته التي استمرت 12 عامًا، كان عامل تغيير، بعد أن ورث فاتيكانًا في حالة من الفوضى في عام 2013 بعد الاستقالة المذهلة لسلفه، بنديكتوس السادس عشر، حامل لواء المحافظة الكاثوليكية الرومانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن فرانسيس قاد  الكنيسة بثبات في اتجاه آخر، وأعاد تزويد قيادتها بمجموعة متنوعة من الأساقفة الذين شاركوا نهجه الرعوي والترحيبي في سعيه إلى انفتاح الكنيسة. وافق العديد من الكاثوليك العاديين على ذلك، معتقدين أن الكنيسة أصبحت منغلقة على ذاتها ومنعزلة عن عامة الناس.

وتابعت نيويورك تايمز قائلة إن البابا فرانسيس تواصل مع المهاجرين والفقراء والمعوزين وضحايا الاعتداءات الجنسية من قِبل رجال الدين الكاثوليك. سافر إلى بلدان نائية غالبًا ما تُنسى، وسعى إلى تحسين العلاقات مع الحكومة الصينية ورجال الدين المسلمين، وقادة من جميع أنحاء العالم المسيحي المنقسم.

وبعد بعض العثرات المبكرة، اتخذ خطوات قوية لمعالجة أزمة الاعتداءات الجنسية من قِبل رجال الدين التي أصبحت تُشكّل تهديدًا وجوديًا للكنيسة. فاعتمد قواعد جديدة لمحاسبة كبار القادة الدينيين، بمن فيهم الأساقفة، في حال ارتكابهم اعتداءات جنسية أو التستر عليها، مع أنه لم يفرض مستوى الشفافية أو التزامات الإبلاغ المدني التي طالب بها العديد من المُدافعين.