يعتقد العديدون أن الناشط هو من يظهر فى الإعلام أو يكتب مقالات فى مواقع وجرائد متعددة فقط .. ولكن لابد من تأكيد حقيقة وهي أن كل فرد منا هو ناشط وهذا مرهون بالمواهب المعطاة لنا جميعا، وعليه فكل من أرسل ايميل هو ناشط حقوقى لأنه يساهم فى نشر الفكر والوعى ونشر مظالم أهله على مستوى أعلى.

ناشط قبطى حقوقى مصرى ... لقب وشرف يسعى الكل لنيله في الدفاع عن الإنسان المصرى بعامة والقبطى بخاصة ويتدافع الكل لنيل لقب ناشط حقوقى قبطى.

فعلى سبيل المثال أفضل كاتب فى العالم أن لم تنشر كلماته فسوف يصبح كمن أضاء شمعة ووضعها تحت المكيال .. ولكن إن نشرت وحملها الآخرين لنشرها لأشخاص ذوو أعمار ومهن ووظائف مختلفة هذا يثمن قيمة المقال أفقيا من خلال التواصل مع العديد من البشر ورأسيا من خلال أشخاص ربما يملكون التاثير على أولى الامر ... إذن قيمة المقال أو العمل ترتفع بتعاوننا فنحن جميعا نحتاج بعضنا البعض ولا يتميز شخص عن آخر إلا باعماله فقط .
 

جميعنا نشطاء حقوقيين أقباط.. ولكن هناك الناشط النموذجى وهو فى سطور إنسان وديع و متواضع محب للكل يفعل الكثير وينكر ذاته غير محب للظهور يعمل فى الخفاء يجمع ولايفرق ... وأهم صفة التواضع وانكار الذات هذا على المستوى الشخصى أما العملى ناجح له علاقات واسعة مع القوى المؤثرة للضغط على النظام الديكتاتورى او الفاشى مستقر نفسيا له شخصية جاذبة لكل من تعرف علية من السياسيين.
 

وشخصيا أعرف ناشط قبطى حقوقى نموذجى هو فى سطور يعمل فى وظيفة دكتور مقيم فى المملكة المتحدة متزوج وأب لولدين، أكبرهم رجل أعمال ناجح متزوج من طبيبة ولديه طفلان وأصغرهم طبيب في لندن على وشك الزواجهو طبيب فى منطقة ستافوردشاير ببريطانيا منذ فبراير شباط عام 1992. حصل على درجة البكالوريوس في الطب والجراحةMBChB 1976، لديه الترخيص من الكلية الملكية للأطباء في المملكة المتحدة LRCP ,عضوية الكلية الملكية للجراحين في لندنMRCS عام 1986، وعضوية الكلية الملكية للأطباء في دبلن MRCP 1990 ودبلوم كلية الرعاية الصحية الجنسية والإنجابية عام 2008.
 

بدأ العمل فى حقوق الإنسان القبطي منذ وقت مبكر من عام 1994 بعد زيارة لورد ألتون لمصرالتي استمرت شهرين و اتبعها بتقرير"تضييق الخناق على مصر" في عام 1994، شارك في المناقشات حول حقوق الإنسان للأقباط، في البرلمان البريطانى تحت رعاية حملة اليوبيل. وهوعضو بالعديد من المنظمات حقوقية ورئيس جمعية حقوق الإنسان الأقباط المتحدين لبريطانيا ، وأيضا نائب رئيس الاتحاد الأوروبي للمنظمات القبطية لحقوق الإنسان، ولديه عمق فى الدراسات و المعرفة الإسلامية السنية، وتاريخ ظهور ونمو الجماعات الإسلامية المتطرفة، والفقه الاسلامى السنى،

والتاريخ، والدوافع، والعادات، والسلوك، والوسائل، والأهداف التى بسببها أنشئت جماعات التطرف الإسلامى .
 

شارك فى العديد من مؤتمرات حقوق الإنسان على أساس منتظم وقدم كلمات وتقارير حول حالات الأقباط في معظمها قدم العديد من العروض والتقارير للبرلمان الأوروبي وجماعات المصالح في العديد من منظمات حقوق الإنسان وغيرها وأقام علاقات عمل مع نواب وأعضاء البرلمان الأوروبي، وأعضاء مجلس اللوردات الذين تبنوا قضية اضطهادالأقباط. قدم دراسة إلى مؤتمر الأقليات للامم المتحدة في مايو / يونيو 2005 عن الدستور المصري المادة الثانية والتعدي على حقوق الإنسان الأساسية للأقباط أسس منظمة حقوق الانسان " الأقباط المتحدين لبريطانيا " تهدف

لمساعدة الأقباط المسيحيين المضطهدين في مصر وتسليط الضوء على معاناتهم في جميع أنحاء العالم.
 

بعد هذه السطور  بالطبع تسعى لمعرفة من هو الناشط القبطى النموذجى انه الدكتور ابراهيم حبيب وأهم صفة يملكها صفة التواضع فالدكتور ابراهيم حبيب هو شخص جاذب مطمئن للكل مشجع للآخرين وأنا شخصيا حينما أردت المشاركة فى مؤتمر حقوق الإنسان بجنيف نوفمبر عام 2012 كان بفضل الدكتور إبراهيم الذى يملك شخصية بسيطة ذكية محبة متواضعة أهم ما يجيده هو تقديم الآخر ليساهم ويتحمل المسؤولية .
 

أخيرا لقد تعرفت على الدكتور إبراهيم حبيب فى مؤتمرالأقباط " أقلية تحت الحصار " عام 2004 ومنذ ذلك الحين تأكدت يوما بعد يوم أنه الناشط الإنسان القبطى النموذجى .
 

شكرا للدكتور إبراهيم حبيب الذى شارك معنا فى كل اللقاءات فى البرلمان الأوربي وواصل الاتصال بكل أعضاء البرلمان لما يملكه من اتقان اللغة الانجليزية ...وبكل تأكيد عن عمله الرب سيعوضه وأما نحن إن كنا لانملك إلا الشكر لكننا نملك أن نتعلم من إنسان وديع يخدم فى هدوء وصبر يجمع ولا يفرق يملك أعظم صفة وهى التواضع .
 

تلك كلمات عن نموذج اختبرته وعرفته عن قرب.. فطوبى له فهو نموذج يحتذى على المستوى الإنساني وعلى المستوى العملي .