محرر الأقباط متحدون
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية عن اكتشاف أثري هام في محافظة سوهاج، حيث عثرت بعثة أثرية مصرية-أمريكية من جامعة بنسلفانيا على مقبرة ملكية تعود إلى عصر الانتقال الثاني (حوالي 1700–1600 قبل الميلاد) في جبانة جبل أنوبيس بمنطقة أبيدوس.
تقع المقبرة على عمق 7 أمتار تحت سطح الأرض، وتضم غرفة دفن مبنية من الحجر الجيري، مغطاة بأقبية من الطوب اللبن. عُثر داخل المقبرة على بقايا نقوش تمثل المعبودتين إيزيس ونفتيس على جانبي المدخل، بالإضافة إلى أشرطة كتابية صفراء كانت تحمل اسم الملك بالهيروغليفية، إلا أن هذه النقوش تعرضت للتلف، مما حال دون تحديد هوية الملك بدقة.
وأشار الدكتور جوزيف وجنر، رئيس البعثة، إلى أن أسلوب الزخارف والنصوص في المقبرة يشبه في طرازه تلك التي تم اكتشافها سابقاً في مقبرة الملك “سنب كاي”، مما يدل على أهمية المقبرة المكتشفة.
وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذا الاكتشاف يوفر أدلة جديدة بشأن تطور المقابر الملكية في جبانة جبل أنوبيس، التي كانت موطناً لعدد من ملوك “أسرة أبيدوس” الذين حكموا صعيد مصر بين عامي 1700 و1600 قبل الميلاد.
يُعد هذا الكشف الأثري الجديد خطوة مهمة في فهم تاريخ المقابر الملكية، كما يُلقي الضوء على التطور السياسي لعصر الانتقال الثاني.