فوجئ معتصمو الاتحادية، أمس، بشخص يشبه الرئيس محمد مرسى، يدعى جمال سيد «٥٦ سنة»، يدخل عليهم مقر خيام الاعتصام دون الحراسة، فأصيبوا بحالة من الدهشة والخوف، ففى الوقت الذى تجمع حوله العشرات، وطالبوه بإخراج بطاقته للتأكد من هويته، حاول آخرون إدخاله إحدى الخيام، والاعتداء عليه بالضرب، لولا تدخل البعض الذين أكدوا أنه مواطن عادى يدعى جمال سيد، شبيه للرئيس، جاء يسأل عن مقر ديوان المظالم لتقديم شكوى يطلب فيها عملاً.
وعقب تأكد المعتصمين من هويته، سادت حالة من المرح، وقاموا بالتقاط الصور معه داخل الخيام وأمام القصر، وهو ما رحب به شبيه الرئيس، الذى قلد عدداً من مواقف الرئيس مرسى، أثناء التقاط الصور منها: «فتح جاكتة البدلة».
ولفت المشهد نظر المارة، ونزلوا من سياراتهم لرؤية شبيه الرئيس، وتوقف عدد من المعتصمين أمام بعض المارة الذين فاجأهم المشهد، وقالوا لهم، على سبيل الفكاهة: «الصورة مع الرئيس بجنيه». فيما حضر إلى الاعتصام العديد من ضباط المباحث، بعد الواقعة مباشرة، عندما سمعوا المعتصمين يقولون قبضنا على الرئيس».
ويعقب على ذلك شبيه الرئيس: «لم أتوقع أننى أشبه الرئيس لهذه الدرجة، وأن الناس سيعاملوننى على أننى الرئيس، وإننى أصبت بالخوف عندما قال المعتصمون (مرسى أهو)، وعن سبب حضوره للقصر قال: «تعرضت للإصابة بعجز كامل فى عينى اليمنى وإعاقة فى قدمى وعندى ٥٦ سنة وليس لى مصدر رزق ولا أعمل، فجئت إلى الاتحادية لتقديم مظلمة أطالب فيها بكشك فى أى مكان أو تروسكل أو معاش أعيش منه، لأننى ليس لى مصدر دخل».