د. ماجد عزت إسرائيل
لعازر هو الإنسان الوحيد في تاريخ البشرية الذي يُحتفظ له بقبرين. فالقبر الأول في أورشليم (القدس)، حيث دُفن بعد موته الأول، أما القبر الثاني، فهو في قبرص، حيث رُسم أسقفًا بعد قيامته، وخدم هناك وتنيّح بعد نحو ثلاثين عامًا من إقامته على يد السيد المسيح. وقد تم اكتشاف هذا القبر عام 890م في مدينة لارناكا القبرصية، وبُنيت عليه كاتدرائية كبيرة لا تزال قائمة حتى اليوم وتحمل اسمه.
وهكذا يبقى لعازر شاهدًا حيًا عبر الأجيال على قوة القيامة، لا كمعجزة خارقة فحسب، بل كرسالة رجاء لكل نفس أنهكها الموت الروحي. قبره في أورشليم يذكّرنا بضعف الجسد، بينما قبره في قبرص يعلن مجد الحياة الجديدة التي يمنحها المسيح لكل من يؤمن.وفي كل عام، حين نقترب من أسبوع الآلام، نتذكّر أن الرب الذي أقام لعازر، قادر أن يقيمنا نحن أيضًا من كل يأس، ويجعلنا شهودًا لقيامته الحيّة.
كل سنة وحضراتكم جميعًا بكل خير
بيجول السرياني