الأقباط متحدون - قطاراتنا تضحى بركابها
أخر تحديث ١٣:١٧ | الاربعاء ١٦ يناير ٢٠١٣ | ٨ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٠٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

قطاراتنا تضحى بركابها


بقلم : رفعت يونان عزيز
دورى حوادث القطارات والسيارات ليس لنا نحن الشعب المسجون فى قبضة نظام لايريد أن يسمع ولأيريد التخلى عن الآنانية ونظام حكم الحزب الواحد إلا إننا نطلب تعزيات السماء ونقدم خالص تعازينا لأسر واهل الضحايا شهداء خدمة الوطن من الجنود والصف والرتب وكل مدنى فى حادث قطار البدرشين والرب يعجل بالشفاء للمصابين . ارتفع رصيد نقاط عدد ضحايا ومصابى حوادث القطارات فى مصر على حوادث السيارات ولعل هذا يجعلنا نقول نحن نعيش دورى مباريات سبق على كأس دم غالى والفائز هو من يحصل على عدد أكبر من الضحايا والمصابين , الأهم ما كان يحدث قبل الثورة هو ما يحدث بعد الثورة بل تضاعف والسبق بين فريق القطارات وفريق السيارات ومن المؤسف والمحزن هو حصاد أرواح الأبرياء والنتيجة حتى الآن 2 : 1 للقطارات والمدربين والمشرفين علي السبق هى الحكومة عذراً للنقد لأن الوضع أصبح مرعب حتى الموت لما يجرى لنا على أرض الواقع .. هذا الحادث هو ليست الأول ولا الفريد من نوعه إنما تكرار لسلسلة حوادث السكك الحديدية بمصر واغلبها بالصعيد ومن المدهش والعجيب فى خلال فترة زمنية وجيزة يحدث هذا بعد قطار اسيوط الذى أحزن كل مصر والعالم لانه خطف زهورنا وهم بطريقهم لتلقى العلم لخدمة الوطن ياتى حادث البدرشين وجنودنا من يؤدون الخدمة العسكرية يركبون القطار لتلقى تدريباتهم لحماية الوطن فكلا الحادثين بعث برسالة قوية لايمكن أن يفرغ جزء من مضمونها عنوانها غياب الحكومة او بالأحرى لايوجد حكومة وتبدأ الرسالة ثوره ثوره عايزين أمن أمان فى كل مكان عيش حريه عدالة , ومفاد ما تحكيه حوادثنا وهى تقول , من منطلق الثورة وبعد وجود نظام ودستور جديد وحكومات جديدة ومعدلة يتسأل الشعب هل حقاً حدث تغيير واضح وملموس فى تأمين وأمن المواطنين وليست وزارة الداخلية المعنية لوحدها إنما ايضا باقى الوزارات خدمية او انتاجية والمدهش والعجيب لا أحد من المسئولين يتعظ لا بالمشورة والرآى ولا بما يحدث من جراء تلك الحوادث أمام اعينهم ومسمع أذانهم وأخشى أن يكون أحسا سهم الداخلى قد تبلد ,فاذا كانت تلك الحكومة غير قادرة على إدارة دفة الآمور فشكراً لها وتتخلى الآن عن مكانها وعلى الرئيس التخلى عن أختيار حكومة تُخدم على حزبه وجماعته التى تريد السيطرة بأى شكل لتسيير البلاد وخضوع الشعب لها وليس لبناء الوطن بل حكومة خارج عباءة الحزب والتيارات الدينية حتى لايصطدم الفكر الحزبى والجماعى مع المصلحة العامة للبلاد الى حين يفصل فكر الجماعة عن السياسة العامة داخلية وخارجية ولا نتوهم بوعود براقة من امريكا وغيرها فهم يريدوا موتنا فى كل مناحى الحياة لتصبح علينا قوة مسيطرة . , وهذا الحادث يضع توصيات بصيغة الآمر لأن الشعب يحكم بنفسه ويراد تطبيقها على أرض الواقع \"1 \" مسألة وزير النقل والمواصلات’ رئيس هيئة سكك حديد مصر’ هندسة الصيانه ’ السائق ؟ \"2\" معرفة كم تكون سعة عربة القطار من الركاب ؟ \"3\" هل هناك بدائل لنقل الجنود من مراكز التجمع الى أماكن التدريب ؟\"4 \" هل مازال يوجد أخطار باقية فى السكه الحديد سواء فى عربات وجرارات القطارات و الكلابشات التى تمسك العربات ’ والمزلقانات ،والقضبان الحديدية التى تسير عليها القطارات من حيث ضبطها بالابعاد والميزان ؟ ونتمنى سرعة البحث عن حلول سريعة وبديلة أكثر أمناً وجودة خدمية , وعلينا نبذ الاهمال والتراخى فى الأعمال وكفانا دماء واشلاء على القضبان و طريق السيارات ..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع