محرر الأقباط متحدون
في لقاء تلفزيوني جريء أُذيع مؤخراً علي قناة "صدي البلد"، كشف الدكتور أسامة حمدي، أستاذ السكري بجامعة هارفارد الأمريكيه عن رؤيته الشاملة للنهوض بمصر في مختلف المجالات الحيوية، مؤكدًا أن مصر تستحق أن تكون دولة عظمى إذا ما اعتمدت على حلول غير تقليدية تستلهم تجارب الدول الناجحة حول العالم.
وخلال الحوار، الذي دعا فيه إلى مكاشفة وطنية بعيدة عن الخطوط الحمراء، تناول دكتور حمدي ملفات التعليم، الصحة، الاقتصاد، والاستثمار، مستندًا إلى تجربته الدولية الممتدة لعقود، واطلاعه على نماذج النجاح من سنغافورة إلى البرازيل.
في ملف التعليم، شدد حمدي على أن لا نهضة دون تعليم حكومي أولي مجاني عالي الجودة، مقترحًا إلزام كبار المستثمرين العقاريين ببناء مدارس تُؤجَّر للدولة، وربط مجانية الجامعات بالتفوق الدراسي. كما دعا لتحويل الجامعات إلى مراكز بحثية تخدم الاقتصاد الوطني، واستلهام تجارب الفلبين وفيتنام في التعليم.
أما في قطاع الصحة، فدعا إلى إدارة المستشفيات باحترافية بعيدًا عن البيروقراطية الحكومية، والاستفادة من الصيادلة الإكلينيكيين، وتحسين ظروف عمل الأطباء لوقف نزيف هجرتهم. وأشار إلى تجربة كوستاريكا كنموذج في ربط التأمين الصحي بالخدمة الفعلية.
وفي الاقتصاد، استعرض حمدي نموذج البرازيل بقيادة “كاردوسو” وكيف انتشلت نفسها من حافة الإفلاس، وفكرة الصين في استغلال جشع المستثمرين الأمريكيين، مؤكدًا أن مصر قادرة على استنساخ أفكار مشابهة. كما كشف عن فكرة قال إنها قد تدر على مصر 16 مليار دولار سنويًا وتحقق طفرة سياحية واقتصادية، مستلهمًا من تجربة البرتغال.
في مجال الاستثمار، لفت إلى أن مصر بدأت الطريق الصحيح في البنية التحتية، لكنها بحاجة إلى ثورة في البنية التكنولوجية. ودعا إلى تقليص زمن إصدار التراخيص وتبني نموذج أيرلندا كمركز إقليمي للشركات الكبرى.
في ختام حديثه، أعرب الدكتور أسامة حمدي عن أمله في أن تُؤخذ أفكاره بعين الاعتبار، قائلاً: “عشقي لمصر بلا سقف.. وأتمنى أن نفكر معًا في حلول عملية لتتبوأ بلادنا المكانة التي تستحقها بين الأمم”.