الثلاثاء ١٥ يناير ٢٠١٣ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
بقلم: مينا ملاك عازر
لو كنت حضرتك من إللي شايفين إن هناك جماعة مستأثرة بالسلطة، خاطفة للثورة، تسير بالبلد نحو قطر، وتعمل لحساب أمريكا، وتنفذ أحلام أصدقائهم الأوفياء قادة إسرائيل، فروح جيب لنفسك فطيرة بالسمنة البلدي، وخش كُل فطير بالعسل الأبيض والجبن الأبيض لتنسى هذه الأيام السودة التي وصل بنا الحال أن نشوف مصر تحت حكم مساجين يفرغون فيها وفي شعبها كبت وإحساس بالقهر والظلم.
كُل فطير بالعسل لإنك حينها نفسك حاتجزع، وتقدر تبلع المر إللي شايفينه على إيدين الإخوان، كُل فطير بالعسل مش عشان تهون على نفسك مرارهم لإني مش بأصبرك عليهم، ولكنني بأنصحك بأكله لإن الفطير بالعسل أفضل لك من أن تحرق في دمك، والعسل الأبيض مفيد، والجبن الأبيض مفيد، وزمان قالوا القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود، والنهارده أنا باقول لك إن الجبن والعسل الأبيضين ينفعا في الأيام السودة.
مخطئ حضرتك، لو كنت متوهم إن الأيام السودة جاية، لا يبقى حضرتك ما عندكش فكرة الأيام السودة جات من زمان، وحضرتك تلاقيك سايبها قاعدة بره لوحدها، سيب إللي في إيدك وقوم اقعد معاها، ما يصحش تبقى في بلدك وتسيبها قاعدة لوحدها، واعزمها على فطير بالعسل خليك كريم معاها زي ما هي كريمة معانا، مديانا رئاسة بعيدة عن نبض الشعب، وقريبة من قرارات مكتب الإرشاد غير الشرعي وغير ذي صفة، ومديانا شرطة تدعي الحياد ما دام حيادها في مصلحة القتلى والمجرمين، وفي غير مصلحة الضحايا، ومديانا مجلس شورى باطل، ومديانا قضاء مكتوم على نفسه بالحصار لمقراته والتهجم على رموزه.
بالمناسبة دي، اليوم حكم المحكمة الدستورية العليا بعد تعديلها وإخراج من ليسوا على هوى الإخوان، أقول إن النهارده حكمها بخصوص حل مجلس الشورى، وهو المجلس المناط له اليوم مهام التشريع، تفتكر حضرتك المحكمة حاتكون متسقة مع نفسها، وتحكم بما حكمت به بخصوص مجلس الشعب المنحل، ولا حاتكون متسقة مع حاجة تانية وحد تاني، والناس حاتخاف على الكرسي، لألا يحصلوا زملائهم، ويحكموا بإبقاء مجلس الشورى الباطل على ما هو عليه من بطلان، ويبقى بجملة البطلان، وتبقى ساعتها المسألة محتاجة إنك تعمل إيه؟ طبعاً حضرتك عارف، أيوه بالظبط تقوم تسخن باقي الفطير وتحط جانبه طبق عسل، وتاكل فطير بالعسل، يللا أسيبك وبالهناء والشفا، أشوفك الخميس الجاي إن عشنا وكان لينا نشر.
المختصر المفيد باطل الأباطيل الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس.