الوفد | الاثنين ١٤ يناير ٢٠١٣ -
٠٣:
٠٩ م +02:00 EET
الدكتور أحمد الطيب
أكد شيخ الأزهر ، الدكتور أحمد الطيب ، أن جامعة الأزهر يدرس بها 17848 وافدًا من مختلف الدول الإسلامية، ومعظمهم يدرسون مجانًا، كما يستضيف أكثر من 8000 طالب في مدن البعوث الإسلامية، بالإضافة لمئات المنح للطلاب الذين يسكنون خارج المدينة.
جاء ذلك خلال كلمته فى ، الملتقى العلمي الدولي لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها برعاية مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ، مشيراً إلى أن في كلية كأصول الدين فإن عدد الوافدين ثلثي عدد الطلاب المسجلين بالكلية، ويشكون من ضعفٍ واضحٍ في مستوى اللغة.
وشدد فضيلة الإمام على أن أهم ما تميز به الأزهر أنه المعهد الذي يعبر بحق عن التراث الإسلامي في بعديه النقلي والعقلي، كما يتميز بالوسطية والاعتدال في الإسلام، ويرسخ مبدأ الحوار ومشروعية الاختلاف بين الأئمة والفقهاء، ومن هنا كان من الصعب أن يقع علماء الأزهر أسرى للاستقطاب أو التشدد المذهبي، كما أنه يتفرد في نشر العلم والثقافة الإسلامية خدمة للإسلام والمسلمين، ونشرًا للثقافة الإسلامية بمختلف علومها.
وأثنى شيخ الأزهرعلى دولة الإمارات العربية المتحدة، ودورها في إنشاء هذا المركز وخاصة الشيخ زايد آل نهيان، والدكتور أحمد محمد على رئيس بنك التنمية لدورهم في إنشاء هذا المركز.
وأكد أن هذا المشروع سيفيد كل الوافدين، وطالب بإنشاء مركز أمناء للمركز للاستفادة من هذا الكنز، مشددًا على أن مهمة المركز لابد أن تكون أبعد من نشر اللغة، ومحاولة تحدي ضيق ذات اليد.
وحمل الطيب الدول الإسلامية الغنية مسئولية الدول غير القادرة لتعليمهم اللغة العربية، وطالب بنشر المركز كما المراكز الثقافية الأجنبية، كالمركز الثقافي الفرنسي في مصر، وله ثلاثة فروع في مصر، بالإضافة لمعهد جوتة الألماني، أما اللغة العربية فوصفها الطيب باليتيمة، على عكس اللغات الأخرى التي ينشرها أهلها في العالم.
من جانبه أثنى محمد الظاهري سفير دولة الإمارات بالقاهرة على فضيلة الإمام الأكبر، والدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية، وجهودهما في رعاية الملتقى، ونقل تحيات رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد، ومحمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، مشيدًا بالخطى الحثيثة للأزهر الشريف لرعاية هذا المركز.
وأكد أن الدور الإقليمي للأزهر مقدرٌ على مر العصور ومنذ إنشائه من ألف عام يعلم الجميع المصريون وكل المسلمين هذه المكانة.
ولفت إلى أن الإمارات حريصةٌ على تلبية احتياجات الأزهر الشريف وكل المؤسسات ومد أيادي التعاون معها ومع كل المؤسسات ذات الصلة في مصر والعالم العربي والعالم أجمع.
وحضر المؤتمر كلٌ من علي الهاشمي مستشار الشئون القانونية، وأحمد محمد علي رئيس البنك الإسلامي للتنمية، والدكتور حسن الشافعي عضور مجلس الشورى وعضو هيئة كبار العلماء، وفضيلة المفتي الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية.