Oliver كتبها
-شكرا يا من أتيت من أجلى.أنت تعرف كيف لم أعد أقوى لا على السير و لا حتى الوقوف.أزحف فى حياتى الروحية ,فى أدنى المستويات تجدنى.أنت تعرف أن الحواس الروحية جميعها تصلبت.أنت تعرف أنه لا يوجد شفاء لحالى إلا فى يدك.لا دواء ليبوستى إلا فى شخصك.لا قدرة فى قلبى أو إرادتى إلا بك.
-ليس لى إنسان.حسناً أنه ليس لى إنسان حتى تنفرد بي و أنفرد بك.حسناً أفرغتني من الكل حتى لا أتكل على سواك.بشر.حتى لا يأخذ أحد المجد إلا أنت.حتى يكون الفضل كل فضل القوة منك لا من البشر.حتى لا أقع بين يدي إنسان بل في يديك أقع و علي يدك أستند .
-الناس حولى يتساقطون .انا مثلهم .كلنا نتدافع نحو شفاء غامض لا تفسير له.نتساقط و نسقط و تدمي أجسادنا و أرواحنا لأجل شفاء زمني لكن حاجتنا إلى الشفاء الأبدي من خطايانا.سقماء عندك حتى تأتى و تفك ختوم السفر الصغير.تمنحنا كلمتك و من كلمتك تمنح القوة.تعلن شخصك للمكسورين و المجروحين و الساقطين و الذين أعيت قواهم.
-كلنا سمعنا سؤالك السهل.أتريد أن تبرأ.كلنا هنا يا سيد نريد أن نبرأ.نريد أن نسير خلفك.نريد أن نعرفك و نختبرك.نريد البراءة الكاملة لأن العجز يعوقنا و المرارة تكسرنا.لنا إرادة مشوهة تتملص منا كلما قبضناها فأسمعنا صوت رحمتك و حنان غفرانك.نريد أن نبرأ و نريد أن نريد أن نبرأ و نعيش كل البراءة.
-ثمانية و ثلاثون عاماً و نحن هكذا.كنا قبل تجسدك ننتظر إنساناً لكن يا للعجب وجدنا إلهاً.لم ينفعنا ملاك و لا رئيس ملائكة لأنه لا حياة جديدة إلا منك و بك.و مثلنا لا تنفعه إلا حياة جديدة تصير أنت رأسها.
- ثمانية و ثلاثون سنة عيني علي المياه الراكدة أنتظر منها الشفاء و لم أتعلم أن الشفاء سيأتى من شخصك من فوق و ليس من أسفل يا رب.لم أكن أعلم أننى لا أحتاج لمن يلقيني في البركة بل أحتاج أن ألقى نفسى بنفسى في حضنك.
- أرضنا تعاني يا رب.تبدو كالمزهوة من بعيد و الأروقة الخمسة بأعمدتها تزينها لكن من يقترب منا يشم رائحة الموت.الجوع و المرض .الكوارث و الوحدة و الفقر.لا أحد يسكنها يا رب سوى العمي و العسم و العرج و المفلوجين. مياهنا راكدة و قد كسا سطحها الطفيليات الخضراء لسبب سكونها الرهيب .الأعمدة و الأروقة المظهرية حجبت عنها الرياح فماتت المياه. بقينا نسكن فيها كالأسرى.
-كان يسبقنا واحد يصبح نبياَ أو قديساً أو باراَ و يبقى أكثرنا مقيداً بأمراضه و خطاياه عند البركة الراكدة.فإلى متى يا رب أبقى فى وادى ظل الموت الذى نسميه بيت الرحمة.
-كنت أظن أنه لا شفاء و لا نقاوة لمن هو مثلي .شفيتني و غفرت لي.حتى لما قلت لا تعود تخطئ لئلا يكون لك أشر وجدتك تطيل بالك و تكثرعطاياك و لم تحكم علي بهذا الأشر رغم خطاياي لكنك تمنح المراحم.ها أنت تراني لست كالماضى أتلذذ بالخطأ بل كالحاضر أخطئ بغير نية أو تشوق للخطية.
-أشتاق أن أخبر عنك .عشت عمرى كله أستعطى.كنت آخذ كل الوقت و لم أتعلم العطاء بعد.علمنى أن أنطق إسمك و أقتنى وصيتك و بها أبشر.علمنى ألا أبالي بما مضى بل بما هو قدام.علمنى من هو هذا الإنسان الجديد .ما لغته و سلوكه و كيف يعيش, إمض بي إلى هيكلك لأسكن هناك.