في ظل التحديات البيئية المتزايدة، أصبح التصميم الداخلي المستدام ضرورة ملحة لتحقيق التوازن بين الجمال والمسؤولية البيئية. يهدف الديكور المستدام إلى إنشاء مساحات معيشة صديقة للبيئة من خلال استخدام مواد وتقنيات تُقلّل من الأثر البيئي وتُعزّز صحة ورفاهية السكان. تُعَدُّ علامة "وست إلم" من الرواد في هذا المجال، حيث تلتزم بتقديم منتجات تجمع بين التصميم العصري والاستدامة.

مفهوم الديكور المستدام
الديكور المستدام هو نهج تصميمي يركز على تقليل التأثير السلبي على البيئة من خلال اختيار مواد صديقة للبيئة، وتحسين كفاءة استخدام الموارد، وتعزيز جودة الهواء الداخلي. يتضمن ذلك استخدام مواد متجددة أو معاد تدويرها، وتقنيات تقلل من استهلاك الطاقة والمياه، وتصاميم تدعم الرفاهية والصحة.

طرق تصميم مساحة معيشة صديقة للبيئة

اختيار المواد المستدامة

يُنصَح باستخدام مواد متجددة أو معاد تدويرها في الأثاث والديكور. على سبيل المثال، يُعتَبر الخيزران والفلين خيارات مستدامة للأرضيات، بينما يمكن استخدام المعادن المعاد تدويرها في تصميم الأثاث. تجنب المواد التي تحتوي على مركبات عضوية متطايرة لضمان جودة هواء داخلية أفضل، ومن أهم المواد المستخدمة في الديكور المستدام:

الأخشاب المعتمدة من FSC: يتم الحصول على هذه الأخشاب من غابات مُدارة بشكل مستدام، مما يضمن عدم استنزاف الموارد الطبيعية.
الخيزران: مادة سريعة النمو وقابلة للتجديد، تُستخدم في الأرضيات والأثاث.
الأقمشة الطبيعية: مثل القطن العضوي والكتان والصوف، وهي مواد قابلة للتحلل وصديقة للبيئة.
الزجاج والمعادن المعاد تدويرها: تُستخدم في الديكورات والنوافذ والأثاث، مما يقلل من استهلاك الموارد الخام.
الدهانات والمواد اللاصقة منخفضة الانبعاثات: تساعد في تحسين جودة الهواء الداخلي عن طريق تقليل المركبات العضوية المتطايرة.

كفاءة استخدام الطاقة
تُعَدُّ الإضاءة الطبيعية عنصرًا مهمًا في تقليل استهلاك الطاقة. يمكن تعزيز دخول الضوء الطبيعي من خلال تصميم نوافذ كبيرة ووضعها بشكل استراتيجي. بالإضافة إلى ذلك، يُنصَح باستخدام مصابيح ليد وأجهزة كهربائية موفرة للطاقة لتقليل الاستهلاك.

جودة الهواء الداخلي
اختيار مواد غير سامة ومضادة للحساسية يساعد في تحسين جودة الهواء الداخلي، فاستخدام الدهانات والمواد اللاصقة ذات الانبعاثات المنخفضة يقلل من تلوث الهواء الداخلي، مما يعزز بيئة صحية للسكان.

الأثاث والديكور المستدام
الاستثمار في أثاث مصنوع من مواد معتمدة من مجلس رعاية الغابات أو المعادن المعاد تدويرها يعزز الاستدامة. كما يُنصَح باختيار أقمشة التنجيد المصنوعة من الألياف الطبيعية مثل القطن العضوي أو الكتان، وتجنب المواد الاصطناعية التي قد تحتوي على مواد كيميائية ضارة.

التصميم البيوفيلي
إنّ دمج عناصر الطبيعة في التصميم الداخلي، مثل النباتات الداخلية والجدران الخضراء، يعزز الاتصال بالطبيعة ويحسن المزاج والإنتاجية. كما أن استخدام المواد الطبيعية والمناظر الطبيعية يساهم في تعزيز الرفاهية العامة.

إعادة الاستخدام وإعادة التدوير
تبني تقنيات إعادة الاستخدام وإعادة التدوير يمنح المواد والأثاث حياة جديدة، مما يقلل من النفايات والأثر البيئي. يمكن إعادة استخدام المواد والأثاث والعناصر المعمارية المستصلحة لإنشاء مساحات فريدة ومستدامة.

تحليل دورة الحياة
مراعاة التأثير البيئي طوال دورة حياة المواد والمنتجات، من الاستخراج والتصنيع إلى الاستخدام والتخلص، يساعد في اختيار منتجات ذات بصمة بيئية أقل وعمر أطول، مما يعزز الاستدامة على المدى الطويل.

التزام وست إلم بالاستدامة
تُعَدُّ وست إلم مثالًا يحتذى به في مجال التصميم المستدام، حيث تلتزم بتقديم منتجات تجمع بين الجودة والتصميم المسؤول بيئيًا. تم تصميم 95% من منتجاتهم داخليًا لضمان تصاميم فريدة وجودة عالية. بالإضافة إلى ذلك، يستخدمون في 52% من منتجاتهم الخشبية أخشابًا محصودة من مصادر مستدامة، مما يقلل من التأثير السلبي على الغابات.

علاوة على ذلك، تستخدم وست إلم مواد طبيعية وطلاءات غير سامة في منتجاتها، مما يساعد في خلق بيئة منزلية صحية. جميع منتجاتهم القطنية، بما في ذلك البياضات ومناشف الحمام، منسوجة من القطن العضوي، مما يقلل من استخدام المواد الكيميائية الضارة ويوفر موارد المياه.

يُعَدُّ الديكور المستدام خطوة أساسية نحو مستقبل أكثر خضرة وصحة. من خلال تبني ممارسات تصميم صديقة للبيئة، يمكننا إنشاء مساحات معيشة تعزز رفاهية السكان وتحافظ على البيئة. تُظهِر وست إلم كيف يمكن للعلامات التجارية أن تدمج الاستدامة في صميم أعمالها، مقدمةً منتجات تجمع بين الجمال والمسؤولية البيئية.