كريم كمال يكتب: قديس الإسكندرية الذي أحببناه
القمص بيشوي كامل الذي رحل عن عالمنا في ٢١ مارس ١٩٧٩ ذلك الكاهن الأمين الذي خدم بكل أمانة وأصبح يضرب به المثل في اي خدمة بان القمص بيشوي كامل كان بمثابة جمع كهنة متكامل انقذ النفوس وعمر الكنائس وأصبح تلاميذه أعلام علي مستوي الكرازة المرقسية ويكفي ان نتذكر منهم العلامة المتنيح المطران نيافة الانبا بيشوي مطران دمياط والبراري وكفر الشيخ ورئيس دير القديسة دميانة بالبراري وسكرتير المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية علي مدي ثلاث عقود تقريبا ونيافة الانبا بنيامين مطران المنوفية اطال الله حياتة ونيافة الانبا ديمتريوس مطران ملوي وانصنا والاشمونين اطال الله حياتة وغيرهم من الآباء المطارنة والأساقفة ومئات الكهنة والآلاف الخدام.
فقد تميز ابونا بيشوي بالوداعة والصلاة العميقة والكلمات التي تنفذ الي القلوب بجانب أنة أب روحي لا مثيل له في الرعايه والخدمة والافتقاد حتي في سنوات المرض التي لم تمنعه عن خدمتك الباذلة.
وقد ارتبط القديس القمص بيشوي كامل بعلاقة وثيقة مع قديس العصر البابا شنوده الثالث منذ ستينيات القرن الماضي حينما كان قداستة أسقف للتعليم والمعاهد الدينية والكلية الإكليريكية حيث تعددت اللقاءات بينهم وايضاً زيارات قداستة لكنيسة القديس مار جرجس بمنطقة اسبورتنج بمدينة الإسكندرونة بدعوات متكرره من ابونا بيشوي للوعظ حينما كان قداستة أسقف للتعليم وهذا التقارب بينهم ليس غريب لان في كل العصور القديسين يرتبطون ببعضهم البعض .
وقد استمرّت هذة العلاقة الوثيقة بعد اختيار السماء لنيافة الانبا شنوده الأسقف العام للتعليم بابا وبطريرك للكرازه المرقسية حيث استمرّت اللقاءات بينهم وكان قداسة البابا شنوده وأبونا بيشوي تربطهم محبة عميقة وتقدير متبادل استمرّ حتي نياحة ابونا بيشوي وقد تجلت محبة القديس البابا شنوده الثالث لقديس الاسكندريه القمص بيشوي كامل في زيارات واهتمام قداستة بابونا بيشوي خلال المرض ورئاسة قداستة للجنازة وإلقاء عظة توضح مدي ارتباط هولاء القديسين ببعضهم البعض .
وسوف يظل التاريخ يذكر بكل فخر اصرار قداسة البابا شنوده علي تكريم ابونا بيشوي بإصدار قرار بإقامة مدفن ومزار داخل كنيسة مار جرجس باسبورتج رغم محولات البعض بعدم إقامة هذا المزار لابونا بيشوي في كنيسته التي تعب في بنائها وتعميرها هي وغيرها من كنائس الاسكندريه .
وسوف يظل جيلنا والأجيال القادمة بعدنا والتي أتت قبلنا مدانة بفضل كبير لهذا الكاهن الأمين الذي تعلمنا منة ان خدمة النفوس هي اهم أنواع الخدمة بل اسماً خدمة علي الإطلاق .
ونحن نحتفل بالذكري السادسة والأربعين لرحيل قديس الاسكندريه نتذكر أعماله الجليلة في مدينة الاسكندريه وعلي مستوي الكرازه المرقسية بكل فخر وإعزاز