محرر الأقباط متحدون
شهد معبد بتاح ورمسيس الثالث في مجمع معابد الكرنك، ظاهرة فلكية مميزة بتعامد شمس الظهيرة على قدس الأقداس، وذلك بالتزامن مع يوم الاعتدال الربيعي.
وأوضح أيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، أن هذه الظاهرة التي تتكرر سنويًا يوم 21 مارس، تكشف عن دقة المعرفة الفلكية والهندسية لدى المصريين القدماء.
وأضاف أن هذه الظاهرة، التي أصبحت تجذب السياح والمصورين، تُعد واحدة من عدة ظواهر فلكية نادرة تحدث في الكرنك، وتشير إلى مدى براعة المصري القديم في دمج علوم الفلك مع العمارة، ما يجعل الكرنك ليس فقط معبدًا دينيًا، بل مرصدًا فلكيًا أيضًا.
وأشار أبوزيد إلى أن جمعيته تسعى إلى الترويج لهذا النوع من السياحة، عبر إدراج الظواهر الفلكية المرتبطة بمعابد الأقصر ضمن أجندة السياحة العالمية، على غرار شهرة تعامد الشمس في أبوسمبل، لإبراز التراث الفلكي الفريد للمدينة وخلق مسارات سياحية جديدة.
وُجد أن الضوء والاتجاهات الفلكية لعبت دورًا أساسيًا في التصميم المعماري لمعابد المصريين القدماء، الذين شيدوا معابدهم بما يتوافق مع حركة الشمس والنجوم، مما حولها إلى أدوات لقياس الزمن ومراقبة السماء.