حكمت محكمة جنايات أسوان  ببراءة الطالب بنهائى هندسة كيرلس أنور ميخائيل المتهم بالتحرش بأنثى  حيث تعود وقائع القضية الى تاريخ 13/10/2012 حين كان متوجا إلى مركز دارو حيث يقيم و التى تبعد 27 كيلومتر عن أسوان وركب ميكروباص وجلست بجواره بنت محجبة  ووضع شنطتة التى تحوى كتب وأدوات كلية الهندسة  وتليفونه المحمول ومفاتيحه على رجله  ، وعندما غافله النوم  انزلقت الشنطة على البنت فأعتذر لها وتقبلت البنت الاعتذار إلا اثنين من الركاب يجلسوا فى الصف الأمامى سألوا البت فيه أيه قالت لهم الموضوع انتهى ولكنهما شدوا معه وتطالوا عليه بالضرب ودافع عن نفسه بصدهم ، وطالبا الضاربين السواق بالتوقف فى الطريق لينزلا ولكنهم اخرجوا مطاوى من جيوبهم واعتدوا عليه وأصابوه بجرح قطعى فى العين وضربوه ضرب مبرح على كتفيه وظهره مما جعل يطلب من السائق التوجه لقسم دارو لتحرير محضر ضدهم .
 

وعند وصلوهم قسم شرطة دارو تم كتابة محضر بأنه هو المتعدى عليهم ، وكان الشرطى المكلف بكتابة محضر الأقوال يضيف كلام من عنده ويكتب أشياء لم يقلها الشاكين بحيث تصاغ بشكل تحريضى وقانونى ضده  ، وهو ما أدى تكييف وتثبيت الاتهام الموجه إليه فبدلا من انه مجنى عليه أصبح جانى بالرغم من هناك تقرير طبى أثبت أنه تعرض للضرب المبرح والوحشى من الذين اتهموه   .
 

ولكن فى جلسة اليوم 12/1/2013  بمحكمة جنايات أسوان تم الحكم ببراءته بعد  ثلاثة شهور قضاها فى الاحتجاز من حجز قسم شرطة أسوان حيث بعد أربعين يوم تم تحويله لسجن قنا العمومى الى أن  يعرض للمحاكمة بأسوان .
 

وقالت المحامية والناشطة الحقوقية نوال شنودة التى تولت  قضيته أن الحكم بالبراءة بالرغم من الصلح المقدم  لم يضعه الحكم فى اعتباره وإنما اعتمد  القاضى سيد إبراهيم على دفاع المحامين ،  وقالت أيضا  أن مأمور سجن قنا العمومى تعاطف معه وعامله باحترام وإنسانية حيث كان يسمح للطالب بالمذاكرة فى المكتبة ويسمح له بحضور امتحانات نصف العام بكلية الهندسة بأسوان بالذهاب بعربية وحرس الساعة 12 ليلا  من قنا  لأسوان ليمتحن ويرجع أخر اليوم إلى قنا فى مسافة تقدر بى 280 كيلو متر وكذلك مأمور قسم شرطة أسوان احمد محمد صالح كان فى غاية التعاون معهم ومقدرا حالته كطالب هندسة.
 

وكان أيضا كل طلبة كلية الهندسة متعاطفين معه وأيضا دكاترة وعميد الكلية حيث أرسلوا ودعموا بعشرات الخطابات المعتمدة بحسن سلوك وانضباط وتفوقه ووقفوا معه أثناء أدائه الامتحانات ، وهو متواجد فى أسوان الآن لكى يتم  باقى امتحانات

وقال والده أن المساعى الحميدة من أهل الجعافرة وكذلك أهل الأجواد بسلوه ودراو هى التى أدت للتصالح وإنهاء الموضوع  وقال أن صلوات الكثيرين كانت اليوم تحرسه وانه يوم سعيد للإفراج عن ابنه ويتمنى أن يحفظه الله دائما .
 

** ولكن يتبقى السؤال ما ذنب طالب يستهل حياته بعد انتهاء دراسته بهندسة أسوان وهو موصوم بقضية مشينه بالرغم من براءته وما ذنبه ليحبس ثلاثة شهور كاملة قضاها فى عذاب وألم وشتاء قارص  ونفسيه معذبة ما بين السجون والأقسام ..فهل سيخرج وهو غير كاره وناقم على مجتمع ظلمه وعلى قانون سمح باحتجازه لمدة ثلاثة شهور كاملة  بالرغم من أن القاعدة القانونية تقول أن المتهم برىء الى أن تثبت إدانته وخصوصا أهله رافضين اتخاذ أى إجراءات تكفل استرداد كرامته تفاديا للمشاكل تجاهه