د. ممدوح حليم
الحياة مشقة وتعب وكبد. يعيش الإنسان الحياة و تحاصره الأوجاع والأمراض والأتعاب. من منا لم يذق التعب والمشقة والعناء؟ من منا لم يبحث يوماً عن الراحة من التعب؟ 
 
لكن على الرغم من كل ذلك، يخبرنا الكتاب المقدس بوعد جميل من الرب الإله.....
 
" ويكون في يوم يريحك الرب من تعبك ومن انزعاجك، ومن العبودية القاسية التي استعبدت بها" (إشعياء ١٤: ٣)
 
ستكون هناك راحة " في يوم" أي على هذه الأرض. من الذي سيريحك ؟ إنه الرب الإله وليس سواه. إن صاحب الوعد يستطيع تحقيقه، فهو الرب الذي يستطيع كل شيء ولا يعسر عليه أمر.
 
وفي الترجمة اليسوعية نجد الوعد " يريحك الرب من ألمك"، وفي ترجمة الأخبار السارة " يريحك الرب من شقائك" ، ترجمة كتاب الحياة " يريحك الرب من عنائك" . إن الرب يريحك من تعبك وألمك و شقائك وعنائك....
 
أما الترجمات الإنجليزية فأضافت : يريحك الرب من أساك، حزنك. إن اللغة العبرية التي كتب بها العهد القديم ثرية، والكلمة الواحدة زاخرة بالمعاني.
هل تشعر بالتعب النفسي أو الجسماني؟ إن هذا الوعد هو لك، آمن به، واطلب من الله أن يحققه، فالله لا يكذب ، أو يقول ولا يفعل...
 
إن البشر جميعا يسعون إلى الراحة. لكن أغلبهم ضل الطريق فسعوا إلى الحصول على الراحة بعيدا عن الله، صدق الله وتعال إليه.....
 
إن الله يشعر بمعاناتك وتعبك وألمك وشقائك، وهو ينتظرك لكي يريحك من كل هذه، فالمعاناة ستزول والتعب سيذهب ، والغد أفضل، والشمس ستشرق ، والفجر سيطلع، والنور سيجيء