الأقباط متحدون - مرسى يؤدى الجمعة دون إلقاء كلمة.. والعريفى يطالب المستثمرين العرب بالاستثمار فى مصر
أخر تحديث ٠٠:٤٠ | الجمعة ١١ يناير ٢٠١٣ | ٣ طوبة ١٧٢٩ ش | العدد ٣٠٠٢ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

"مرسى" يؤدى الجمعة دون إلقاء كلمة.. و"العريفى" يطالب المستثمرين العرب بالاستثمار فى مصر

جانب من خطبة د. ياسر برهامى
جانب من خطبة د. ياسر برهامى

. ويطالب القوى السياسية بتوحيد كلمتهم وطرح الخلافات.. و"شاهين": لا فرق بين حكومة قنديل وحكومات النظام السابق

كتب: السيد خضرى وعلام عبد الغفار وأحمد حسن وعز النوبى وإسماعيل رفعت وأحمد عبد الراضى عبد الله صلاح ورباب الجالى ومحمد كمال وهناء أبو العز وشريف الديب وجمال حراجى ومحمد سليمان وإسلام سعيد ورامى سعيد
قال الداعية السعودى الشيخ محمد بن عبد الرحمن العريفى، إن مصر بلد خير وأمان، وأوصى بها الرسول، "صلى الله عليه وسلم"، ودعا لها سيدنا يوسف، لافتاً إلى أن الله أمر بنى إسرائيل بالذهاب لمصر لأن بها خيراً كثيراً، وقدم الله مصر على باقى دول العالم، فهى بلد معافى من الفتن وأهلها أهل خير وكرم.
 
وأضاف العريفى، خلال خطبة الجمعة بمسجد عمرو بن العاص، أن الله، عز وجل، مدح مصر فى كتابه الكريم، ووصفها بأنها خزائن الأرض، ووصفها أيضاً بالجنات والعيون، لافتاً إلى أن أحد الصحابة قال عن مصر، "إذا أردتم أن تنظروا إلى الجنة فاذهبوا إلى مصر"، لافتاً إلى أن مصر وكافة الدول العربية والإسلامية تربطهم علاقة وثيقة، مشيراً إلى أن أهل مصر هم أخوال العرب، فالله عز وجل فجّر زمزم تحت ابن هاجر المصرية، فالمصريون أهل عزة وكرم، وضرب بهم الله ورسوله الأمثال، وهم أحفاد الأنبياء والصحابة، رحلوا إليها لطلب العلم، فهى أرض العلماء، مؤكداً أن أهلها اشتهروا بطيب الأخلاق واللطف مع الغرباء.
 
وأشار العريفى إلى أن سيدنا عمر بن الخطاب، استغاث بأهل مصر فى عام القحط، واستجاب له المصريون وأرسلوا له بعيرا تحمل من الأنعام الكثير، أولها فى مكة وآخرها عند مصر، مشيراً إلى أن مصر لها فضل على العالم أجمع، وأن علماءها علموا العالم كله اللغة العربية، فهم أهل عقيدة وأهل قوة وثبات، مضيفاً أن أولى البعثات السعودية كانت إلى مصر، وأن أول جامعة تم افتتاحها فى السعودية كان يرأسها عالم مصرى، هذا بجانب وجود عدد كبير من أئمة المسجد الحرام والمسجد النبوى من مصر.
 
وطالب العريفى كافة الأحزاب والقوى السياسية بضرورة طرح الخلافات جانباً، والعمل على بناء مصر، للخروج من تلك الأزمة الراهنة، وحتى تعود مصر لقيادة العالم مرة أخرى، يجب أن تتوحد الصفوف، وأن تتجه للعمل مرة أخرى، مشيراً إلى أن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وحذّر أهل مصر خاصة من الخلاف، موجهاً رسالة لكل المصريين قائلا، "أيها المصريون وحدوا كلمتكم واطرحوا خلافكم ولا تستعجلوا النتائج، فالمصالح تأتى تباعا والنعيم يأتى على مراحل، فلا يمكن أن تقضوا على العشوائيات وتصلحوا التعليم والصحة فى ليلة وضحاها".
 
وأوضح الداعية السعودى، أن مصر ليست للمصريين فقط بل للعالم أجمع، فيجب أن تكون مصر دولة عظمى، خاصة أن بها الإمكانيات المادية والكفاءات ما لم يوجد فى دول أخرى، مطالباً المصريين بأن يضيعوا الفرصة على من يتربص بمصر ويحاول إيقاع الفتن بها.
 
ووجه العريفى نداء لكافة المستثمرين العرب فى كافة الدول الإسلامية والعربية بضرورة استثمار أموالهم فى مصر وإنشاء المشروعات بها، لأن مصر أرض طيبة وبها يد عاملة، مشيراً إلى أن أهل مصر أولى الناس بأموالنا بدلاً من إيداعها فى بنوك سويسرا وبريطانيا، متسائلا، هل نجعل أموالنا عند أقوام ربما يستخدمونها فى حروبنا، فكم من المليارات ولم نستطع استرجاعها، مذكراً الأثرياء والمستثمرين فى كافة الدول العربية والإسلامية بوصية رسول الله "استوصوا بمصر خيراً".
 
وأشار الداعية الشهير إلى أن الأزمة التى تمر بها مصر ستزول، معرباً عن تفاؤله بأن رزق الله قادم، لافتاً إلى وجود لجان من كبار المستثمرين فى السعودية تبحث كيفية الاستثمار فى مصر، موجها رسالته للمصريين "أبشروا بالخير"، مطالباً القوى السياسية بألا يفسدوا بلدهم.
ووجه رسالة أخرى للعقلاء والحكماء والإعلام فى مصر بضرورة توعية الناس فهم من علموا العالم الحكمة.
قال الشيخ ناجح عبد الغنى، خطيب مسجد الفاروق بالتجمع الخامس، فى حضور الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، إن ما يؤخذ على الأمة فى هذا الزمان كثرة الجدال، والله تعالى إذا غضب على قوم رزقهم الجدل ومنعهم العمل، وأتمنى أن ننتقل فيما بيننا من الجدل للحوار، فالحوار يقوم على المراجعة للوصول إلى الحق، أما الجدل فيقوم على إسقاط الخصم، ومن هنا رغب الإسلام فى الحوار ونهى عن الجدل.
 
وأضاف الخطيب أن للحوار أصولاً على الجميع أن يعلمها، منها سلامة المقاصد، والتى تقوم على إخلاص النيات لله عز وجل، والإخلاص يجعل الحوار يؤتى ثماره، أما الأصل الثانى لسلامة المقاصد هو عدم الدخول فى نيات من نحاور، يقول تعالى "إن بعض الظن إثم"، الأمر الثالث الذى يؤدى لسلامة المقاصد هو الفرح بأن يأتى الحق على يد أى من المتحاورين، سواء كان عبر الإعلام أو الهيئات والمؤسسات، أو أيا كانت ديانة من أظهر الله الحق على لسانه.
 
وأوضح الخطيب أن الأصل الثالث من أصول الحوار هو التثبت من مادة الحوار، فلا نبدأ حوارًا حول موضوع دون التثبت من صحة ما نتناقش حوله، فهل آن لنا الأوان أن نتثبت كما أمرنا الله: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قومًا بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين".
 
أما الأصل الرابع من أصول الحوار فهو العلم بمادة الحوار، فلا يتحدث إلا من يعلم، فجبريل عندما جاء الرسول، صلى الله عليه وسلم، سأل النبى عن الإسلام والإيمان والإحسان فأجاب عليه السلام، ولكن عندما سأله جبريل عن الساعة قال صلى الله عليه وسلم: "ما المسئول عنها بأعلم من السائل"، مضيفًا أن الأصل الأخير هو لزوم العدل مع المحاور، يقول تعالى: "وإذا قلتم فاعدلوا".
 
وأوضح الخطيب، فى خطبته الثانية، أنه يجب علينا أيضا أن نجعل للحوار وظائف كثيرة، منها تصحيح الأخطاء، وأن لا يكون من أجل البلبلة والتشويش، سواء كان الخطأ فى العمل أو الفهم أو الحكم، جاء رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتيه، وعائشة تسمعه من وراء حجاب، يقول له: تدركنى الصلاة وأنا جنب فهل أصوم؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "وأنا تدركنى الصلاة وأنا جنب وأصوم"، وشرح له صلى الله عليه وسلم أن التكاليف لجميع المسلمين وليس للأنبياء فقط، كما أوضح الخطيب أن حوارات النبى صلى الله عليه وسلم دوما لتصحيح القول أو الفهم أو العمل.
وعقب الصلاة قال الخطيب: "كنا نتمنى أن نسمع من سيادته شيئا، قاصدا الرئيس، ولكن نزولا على أمره باستكمال حديثنا عن الحوار، وهو ما سينفعنا على مستوى الأسرة الواحدة، وحتى أعلى المستويات، فإن الحوار قد يصحح خطأ فى الحكم، فبعض الأشخاص قد يتسرع فى الحكم على الأشخاص حتى فى مسألة الصلاح، وقد يتسرع البعض بالحكم على الشخص بالصلاح، ويجب أن لا نحكم بالظاهر، ولكن نستخدمه فى حسن الظن ونقول عند الحكم على الناس "نحسبهم على صلاح" تاركين الحكم بما فى سرائرهم على الله.
 
وأنهى الخطيب حديثه قائلا: "من آداب الحوار أننا عندما نبدأ حوارًا فيجب أن لا نبدأه بتعالٍ أو بمحاولة الانتصار على الآخرين، قال عمرو بن العاص: "ثلاثة لا تملهم، جليسى ما فهم عنى، وثوبى ما سترنى، ودابتى ما حملت رجلى"، وعبد الله بن عباس يقول: "من حق خليلى إلى أن يرمينى بنظرى قبل أن يأتى، وأن أوسع له فى المجلس إذا جلس، وأن أنصت له إذا جلس".
ورفض الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، إلقاء كلمة عقب صلاة الجمعة بمسجد الفاروق بالتجمع الخامس، مطالبا الشيخ ناجح عبد الغنى خطيب الجمعة باستكمال خطبته التى تناولت آداب الحوار، ونادى أحد المصلين على الرئيس قائلا:" المعتقلون فى السعودية يا ريس"، فى حين ناده أحد المصلين قائلا: "خمس ثوان لله يا ريس" مطالبا بعرض مشكلته إلا أن الأمن منعه من الوصول للرئيس وتسلم منه شكواه المكتوبة.
 
وشهدت الصلاة تأمينا من الحرس الجمهورى من الداخل والذين تم نقلهم فى ثلاثة أتوبيسات كبيرة الحجم، بالإضافة إلى تواجد ثلاث عربات أمن مركزى وتم منع دخول مصورين إلى ساحة المسجد. 
شن الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، هجوما حادا على حكومة الدكتور هشام قنديل، ووصفها بأنها حكومات النظام السابق، وأنها تسير بمبدأ اتخاذ القرارات ثم تجتمع لمناقشتها، وهذا مبدأ يؤدى إلى ضياع مزيدا من الوقت، وضرب مثالا شعبيا يصف فيه أداء الحكومة واتخاذها القرار وهو "باختك يابو بخيت".
وقال شاهين، إن الرئيس ارتكب جرما بتعيينه أعضاء من لجنة سياسات الحزب الوطنى المنحل فى مجلس الشورى، على الرغم من وجود مادة العزل السياسى بالدستور، قائلا: "أنت أول رئيس مدنى منتخب بعد الثورة، وكيف يكون هناك مادة للعزل السياسى فى الدستور وتقوم أنت بتعيين أعضاء فى لجنة سياسات الوطنى المنحل بمجلس الشورى"، مضيفا "إن كان الرئيس يعلم أنهم كانوا فى سياسات الوطنى المنحل فهذه مصيبة وإن كان لا يعلم فالمصيبة أكبر".
 
وانتقد شاهين أداء الإعلام ووصفه بأنه يصنع أبطالا وهميين لكونه يقوم باستضافة أشخاصا ليس من حقهم الكلام أو إبداء الرأى فى الدين، أو النواحى السياسية، ويجعلهم أبطالا تبعا لأجندة سياسية معينه، مضيفا لا نريد من رجال الدعوة أن يجعلوا من المنابر سبيلا للتفرقة بين المواطنين من معارضى ومؤيدى الرئيس، أو قرارا بعينه، ولكن عليهم أن يعملوا على لم الشمل والتقريب بين الجميع.
وطالب شاهين الدعاة أن يجعلوا من المنابر سبيلا للم الشمل، وعدم التفرقة بين أبناء الوطن الواحد، مشيرا إلى أن الجنة والنار بيد الله، ولا يجوز لأحد أن يوعد شخصا بالجنة وهو لا يملكها لنفسه، كما طالب أن تكون إحياء ذكرى الثورة بعيدة عن التخوين والوعيد، وإقصاء أى فصيل من دخول الميدان، وأن يرفع الجميع راية مصر فوق الجميع. 
 
قال الدكتور عبد الله درويش، إمام وخطيب مسجد الفتح، إن القرآن الكريم والسنة النبوية والشريعة الإسلامية، جاءت بهدف تنظيم الحياة، وأن تكون رحمة للعالمين، مشيرا إلى أن الإسلام جاء للقضاء على مثلث التخلف فى البلاد العربية والإسلامية وهى الفقر والجهل والمرض، وبالتالى الإسلام أمر الحكام والمسئولين بالعمل على جمع الزكاة وتوزيعها على الفقراء والمساكين والأيتام.
وطالب درويش، خلال خطبته بمسجد الفتح بميدان رمسيس، الشعوب بالهدوء والعمل والإنتاج بعد الانتهاء من الثورات بدلا من إحياء الذكريات بميدان التحرير ومحمد محمود وبورسعيد، مؤكدا أن هؤلاء استشهدوا فى سبيل الدفاع عن الحرية والتقدم بالبلاد إلى الأمام، بدلا من التجمعات التى يندس فيها من يشعل الفتنة والفرقة.
ودعا خطيب مسجد الفتح، جموع المسلمين بالعمل على جمع الزكاة وجعلها قضية قومية للحد من التخلف وانتشار الفقر، موجها دعوته للإعلام بالعمل على دعوة المواطنين إلى توعية الشعب والبعد عن الإثارة للحد من انتشار التخلف، لافتا إلى وجود عدد من الدعاة شاركوا فى تخويف المصريين من تطبيق الشريعة الإسلامية.
قال الشيخ عبد الله فريد خطيب مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، إن الدين الإسلامى والوطنية وحب مصر تدعو أبناء هذا الوطن إلى ضرورة التصالح مع الله، وعدم محاربته، وتقدير علماء هذا الوطن، وعليهم كذلك أن يعلموا أن هذه الوجوه الساجدة هى أساس النجاة، فسجدة الساجد لله هى أمان من العذاب.
وأكد فريد أنه لا يمكن لهذا الوطن أن يقوم بنهضة وإصلاح وهو يحارب الله عز وجل، محذرا من الانصياع إلى هؤلاء الذين وصفهم بمحاربى الله وشريعته، قائلا "إنهم موهومون وضالون وعليهم أن يعلموا أن الله عز وجل هو القادر على كل شىء".
 
وأوضح الخطيب أن على الذين ينشرون الرعب والخوف بين أبناء هذا الوطن بحجج أن الفقر والخراب والجوع والإفلاس قادمة، عليهم أن يعلموا أنه الله موجود، فإذا أصلح عباده أنفسهم حل لهم ما هم فيه من مشاكل وأزمات.
وطالب فريد المصلين بدعاء الله، لأنه سلاح المؤمن والأمة لمواجهة الأزمات الحالية، كما دعاهم إلى ضرورة السعى لنيل رضا الله عز وجل، حتى وإن سخط الناس.
دعا خطيب الجامع الأزهر المسلمين إلى الوفاق والمحبة، ودفع الشقة والخلاف، لافتاً إلى أن الإسلام دين ائتلاف وعمل وليس خلافا وشقاقا، وأن الإسلام دين تصالح، فالرسول، صلى الله عليه وسلم، تصالح مع الكفار يوم انتصاره عليهم فى فتح مكة، يوم الملحمة، حيث تحول إلى يوم مرحمة بفضل التصالح.
وأضاف، أن تصالح الرسول مع الكفار يوم فتح مكة، مع قدرته عليهم، حول الكفار إلى مناصرين للإسلام بعد أن كانوا يحاربونه مثل عكرمة ابن أبى جهل، الذى رفض أبو جهل أن يذكر الرسول بسوء حتى لا يؤذى ذلك مشاعر نجله، وكانت نتيجة ذلك التصالح أن حسن إسلام عكرمة وجاهد فى سبيل الله.
وأشار الخطيب إلى أن المسلم كله نفع، وليس مثيرا للفتن ولا للقلاقل وإنما متآلف متحاب كله نفع كالنخلة تثمر ولا تؤذى أحد. 
دعا الشيخ عبد الله السيد، خطيب مسجد النور، الشعب المصرى أن يتقى الله، وأن يكف عن الشائعات، والتوحد فى صف واحد للنهوض بالبلاد اقتصاديا قائلا: "من يقول أن الاقتصاد انهار فهذا ليس صحيحا، فمصر عامرة بالخيرات، ولابد من العودة إلى شريعة الله، والعمل على عودة الأمن والأمان".
 
وأضاف خلال خطبة الجمعة، أنه على القيادات الحاكمة أن تتعلم من القيادات الرشيدة، والتى يجب أن نتعلمها من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ونتجنب صراعات السلطة.
من جانبه وجه الشيخ حافظ سلامة، زعيم المقاومة الشعبية بالسويس، رسالة إلى الدكتور محمد مرسى قائلا: "إن مصر لم تكن مفلسة حتى تباع وتشترى بالمزايدات العلنية بهذه القروض المشروطة، متسائلا: ما الذى قمت به أنت وجميع أجهزتك الرقابية والقضائية فى استرداد المليارات التى نهبها النظام السابق؟".
وأضاف سلامة: "لدينا 11 مليون مواطن مقيمون بالخارج، لو استبدل كل منهم 1000 دولار بالجنيه المصرى لكان لدينا 11 مليار دولار تغنينا عن القروض، لافتا إلى أن مصر تعانى هذه الأيام من اضطرابات مزعجة اقتصاديا، وتطرق الأبواب للاقتراض من صندوق "النكد" الدولى.
ناشد الداعية السلفى الشيخ محمد الزغبى، من هم فى التحرير أو الاتحادية أو الدستورية أو فى ميادين الشريعة، أن يتجمعوا حول كلمة سواء لتجنيب مصر ما يحاك لها من تدمير وحرق واغتيال يوم 25 يناير القادم، جاء ذلك فى خطبة الجمعة التى ألقاها بمسجد حلقة السمك بحى غرب مدينة الفيوم، وكان موضوعها "طريق ورثة الأنبياء".
 
وقال الزغبى، إن العلم هو طريق ورثة الأنبياء، وأن العالم إذا ما حاول الدخول فى السياسية أو دخلت السياسة على العلم فإنه يكون قد شابه التدليس والتلبيس، وضرب أمثلة بعلماء من الصحابة والتابعين رفضوا السلطة والسلطان حتى لا يحيدوا عن الطريق والسبيل الذى دعا إليه الرسول الكريم، وفى المقابل ذكر أمثلة بعلماء انخرطوا فى السياسة وكان مصيرهم الهلاك، ومنهم العالم الأديب محمد بن الزيات الذى تولى القضاء فى عهد الخليفة المعتصم.
وناشد الشيخ الزغبى الجميع إعلاء مصلحة الوطن وحذرهم أن الفارق بين الاستقرار والدمار شعرة رقيقة، وأن الأمر كذلك بين التعمير والتدمير.
فيما تنوعت خطبة الجمعة اليوم بمساجد كفر الشيخ بين الدعوة للعودة إلى الله والعمل لنهضة مصر وترك الاختلافات والشائعات التى تضر بالمجتمع ودعوة لعدم التظاهر ومهاجمة ما يُقال فى القنوات الفضائية.
وطالب عدد من السلفيين بخطبهم بالالتزام بالصمت وعدم التأثر بالحوارات التى تدور فى القنوات الفضائية التى جعلت الجميع يفتى بدون علم ويتحدثون فى كل شئ وكأنهم فقاء فى كل المجالات.
 
وأكد الشيخ محمد أحمد "سلفى" بمسجد الصفا أن الصمت هو الوسيلة الوحيدة للنجاة من الفتنة لأن كل كلمة سيُحاسب عليها الإنسان أمام الله فالتدخل فيما يعنى لا المسلم تكون نهايته وخيمة ودعا الله أن ينصر رئيس الجمهورية.
وأكد عدد من الإخوان فى خطبهم ومنهم الشيخ عبد الله محمد عدم الاستجابة للدعوات التى تدعو للتظاهرات لأنها دعوات مخربة لا تريد بمصر خيراً ً ويجب أن يكون جُل اتجاهنا العمل لا تعطيله وبناء مصر لا هدمها.
طالب الشيخ أحمد المحلاوى خطيب مسجد القائد إبراهيم، بضرورة التوحد والاتفاق لنهضة مصر وتقدمها، والبعد عن الاختلاف والاتهامات التى تنشر الضغينة فى القلوب.
وأكد المحلاوى، أن الرئيس محمد مرسى لن يتحول إلى فرعون، وأنه يخدم مصر على الوجه الصحيح، وأن الفساد الموجود من بقايا النظام السابق هو من يحيل بينه وبين النهضة السريعة، مطالباً بإعطائه الفرصة الكاملة.
وأضاف المحلاوى، أن الشعب المصرى لم يعد كما كان فى عهد مبارك، ولن يسمح مرة أخرى باستبداد حاكم، مشيراً إلى أن الشعب الذى أطاح بالحاكم العسكرى وقبله مبارك، ولن يسمح لحاكم أن يتفرعن، قائلاً "عهد الفراعنة انتهى عندما من الله علينا بالثورة".
 
وفى تحفظ شديد، انتهت خطبة المحلاوى فى دقائق قليلة لم يتناول فيها الكثير من الأمور السياسية، بعد أن عاد إلى منبر المسجد برفقة مدير مباحث الإسكندرية اللواء ناصر العبد، بعد غياب 3 "جمعات"، ومع انطلاق هتافات العشرات خارج المسجد بعد الصلاة قطعت الأجهزة الأمنية الصوت عن السماعات الخارجية، منعاً لحدوث اشتباكات أو مشاحنات مرة أخرى
يذكر أن الشيخ إبراهيم الحشاش وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، أكد على حق الشيخ المحلاوى فى خطبة الجمعة مرة واحدة فى الشهر، لأن المسجد تابع لوزارة الأوقاف، ولكن قيمة وقامة الشيخ المحلاوى "جعلتنا نعطيه خطبة واحدة كل شهر".
على صعيد آخر، نظم العشرات من النشطاء السياسيين تظاهرة احتجاجية عقب أداء صلاة الجمعة للتنديد بحكم جماعة الإخوان المسلمين لمصر، ومظاهر الإهمال والفساد التى أظهرتها نوة الفيضة الكبرى، ومدى تجاهل المسئولين لأضرارها.
وهتف المتظاهرون للحشد يوم 25 يناير القادم لإسقاط النظام الإخوانى بهتافات حماسية منها "هما اتنين مالهمش أمان، الإخوان والإخوان"، وطالبوا بمحاسبة محافظ الإسكندرية ونائبه القيادى الإخوانى حسن البرنس، ورئيس مجلس إدارة الصرف الصحى على إهمالهم فى أداء مهامه.
أكد الشيخ محمد حسان، أن الشورى من أعظم مقومات التربية الدينية فى الإسلام، قائلاً إن الشورى فى الإسلام جاءت بعد قضية التوحيد والعبادة فالقرآن قال "وأمرهم شورى بينهم".
 
ودعا حسان، فى خطبة الجمعة التى ألقاها بمسجد خطاب بقرية قولنجيل التابعة لمركز المنصورة، جميع القوى الوطنية والسياسية والشباب إلى الجلوس إلى مائدة واحدة وأطلق عليها مائدة التجرد تاركين كل مصالحهم الشخصية وأهوائهم معلين مصلحة الوطن على جميع الخلافات، وقال "لا بد من تبادل الآراء والأفكار".
وبعث حسان رسالة إلى الرئيس محمد مرسى قال فيه "أناشد الرئيس باحتضان كل من قال نعم ومن قال لا وكل من أخطأ وأصاب فى حقه" وأضاف من خلال رسالته وبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك.
وأضاف حسان أن الشعب المصرى سيخرج من كبوته ومن أزمته فالشعب المصرى- على وصف حسان- كبذور الزهور تلقى بها على الأرض والوحل والطين تخرج خلال أيام ترى البذور شقت هذا الوحل وخرجت ورد جميل المنظر والعبير.
 
وأشار حسان إلى أن الشعب المصرى كنهر النيل فى هدوئه وسريانه يحمل الخير للعالم وللبشرية، لكنه عند الغضب يهلك كالنهر فى فيضانه وغضبه.
قال الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، إن المعارضين للإسلام لا يهمهم إلا مصلحتهم الشخصية وإنهم راغبون فى تدمير البلاد ولم يحدد من هم المعارضون محليا أم عالميا.
جاء ذلك أثناء خطبة الجمعة التى ألقاها برهامى بمسجد الصحابة بحى السلام بمحافظة الإسماعيلية فى حضور عدد كبير من قيادات الدعوة السلفية وحزب النور وفى وجود عدد من أعضاء وقيادات التيارات الإسلامية بالمحافظة.
 
ودعا برهامى إلى ضرورة التمسك بمبادئ الشريعة الاسلامية وسنة الله ورسوله، مؤكدا أنها الخلاص من الوقوع فى إثم الفتاوى التى تطلق دون أى أساس وتثير نوعا من البلبلة والجدل بين أفراد الشعب.
وأشار إلى أن رغبة الغرب فى علو جنسهم عن باقى أجناس الأرض وذلك اتضح من حربهم العالمية الثانية التى راح ضحيتها أكثر من 60 مليون شخص وأصيب ومرض أضعافهم بسبب التنافس على قيادة البشر من بعد ذلك، مضيفا بأن المسلمين لا يريدون تنافسا على مقعد الرئاسة.
 
وأكد برهامى على ضرورة نبذ الانقسامات والخلافات داخل المجتمع والتوحد حول الدستور بما أنه أصبح أمرا واقعا طبقا لنتيجة الاستفتاء، داعيا إلى تلاحم أبناء الوطن الواحد وتوحيد صفوف المجتمع المصرى حول المصلحة العامة دون تغليب المصالح الشخصية، وعدم الإنصات إلى الداعين إلى تدمير الوطن وتقسيم البلاد لتحقيق مآرب شخصية.
وبعد انتهاء الخطبة تم تنظيم لقاء مغلق بين الدكتور ياسر برهامى وقيادات الدعوة السلفية بالمحافظة ولم يسمح بتواجد أى من الإعلام أو الصحفيين أو التيارات الإسلامية الأخرى بالحضور سوى قيادات الدعوة السلفية.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.