محرر الأقباط متحدون
أشارت دراسة علمية حديثة إلى أن مدينة الإسكندرية (المصرية) تواجه تهديدًا بالغرق نتيجة ارتفاع مستوى سطح البحر الناتج عن التغير المناخي.
وأوضحت الدراسة أن المدينة، التي تمتد تاريخيًا لأكثر من 2300 عام، تعاني من تسارع ملحوظ في انهيارات المباني، حيث ارتفعت معدلات الانهيار السنوية من مرة واحدة إلى 40 مرة بسبب تغلغل المياه المالحة إلى الأساسات.
وبحسب الباحثين، فإن ارتفاع البحر وزيادة حدة العواصف نتيجة التغير المناخي يؤديان إلى إضعاف الهياكل القديمة التي صمدت أمام الزلازل والتسونامي لقرون.
وخلال السنوات العشرين الأخيرة، شهدت المدينة انهيار 280 مبنى بسبب تآكل الشواطئ، مع وجود 7000 مبنى إضافي معرض للخطر. وترتبط المشكلة بارتفاع درجات الحرارة التي تؤدي إلى تمدد المياه وذوبان الجليد، مما يرفع مستوى البحر.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية والخرائط التاريخية تراجع الساحل بمسافات تصل إلى عشرات الأمتار منذ القرن التاسع عشر، حيث تتآكل بعض المناطق بمعدل 3.6 أمتار سنويًا.
وأكدت الدراسة العلمية أن الارتفاع الطفيف لمستوى البحر يعزز من احتمالية الفيضانات ويسهم في تسرب المياه المالحة إلى التربة، مما يضعف أساسات المباني ويسرّع من انهيارها. وتحليل التربة كشف أن المباني تبدأ في الانهيار من الأساسات.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الظاهرة ليست مقتصرة على الإسكندرية، بل تمثل تهديدًا للمدن الساحلية حول العالم، ما يستدعي استجابة عاجلة لمواجهة آثار التغير المناخي.