تحقيق: يوسف البباوي
مرَّ أكثر من ثلاثة أشهر على واقعة مقتل أكبر المسجلين خطرًا بصعيد مصر، والذي كان قد اشتهر إعلاميًّا حينها بـ"هولاكو"، والذي أيضًا كان قد قُتل بمنزل أسرة قبطية بـ"عزبة عبد المسيح"، التابعة لقرية "البدرمان" بـ"ديرمواس" بالمنيا؛ بسبب محاولته الاعتداء عليهم، وخطف زوجة أحداهم..
وقد اقتحمت "الأقباط متحدون" السياج الأمني المفروض للوصول إلى حقيقة المأساة التي يعيشها أفراد هذه الأسرة، وباقي أفراد القرية، حتى تمكنت من الوصول إلى صُلب الحقيقة، فكانت لنا عدة لقاءات من بينها واحدٌ مع "مجدي مرزوق شحاتة"، أحد مصابي تلك الواقعة، وشقيق المتوفي من الأسرة القبطية.
بداية.. قال "مجدي"
"نحن عائلة "أولاد مرزوق"، التي كان هناك مشاكل بينها وبين عائلة "علي هولاكو"، الذين قتلوا اثنين "أخي وابنه"، وأصابوا اثنين أنا من ضمنهما"!
وأضاف "مجدي":
"لدينا 6 فدادين، و18 قيراطًا، ولا نستطيع حتى الآن مجرد الوصول للمنطقة التي بها الأرض؛ لأن بها "أقرباء علي"، الذين مازالوا يُريدون قتلي؛ فأجَّرتُها لأكثر من شخص، إلا أنهم تصدوا لهم جميعًا بالقوة، بل وصل الأمر حد أنهم يُطلقون أيضًا أعيرة نارية بزخيرة حية على رجال الشرطة الذين يحمون المنازل اللي تخص العائلة، آخرها كان الأسبوع الماضي"!!
واستطرد "مجدي" حديثه، قائلاً:
"الأمن في المنيا خايف على نفسه، خاصة أن أشقاء "علي حسين"، يمتلكون أسلحة ليست أصلا لدى الداخلية.. أنا حتى غير قادر على الذهاب لعملي، واضطررتُ لتقديم إجازة بدون مرتب، وكذا أشقائي تركوا وظائفهم بإجازات بدون مرتب، ولي شقيقٌ وزوجته وأبناؤه لا أعلم أين هم الآن، فقد تركوا المنزل والبلد، ولا أحد يعرف لهم مكانًا"!!
وعما أذاعته الجماعات الإسلامية بالمنيا عن أنها قامت بإنهاء تلك المشكلة، فأكد "مجدي" أن هذا كلامٌ عار تمامًا من أي صحة!!
أما "مهني نعيم"، عمدة القرية، فأكد أن "عزبة عبد المسيح" تعيش أسوأ حالاتها عقب هذه الأحداث؛ لِمَا شَهِدته من قتلى وجرحى، وما قد تشهده الأيام القادمة من مناوشات وحروب نفسية للأهالي؛ لاعتقادهم في انتقام أهل "علي حسين" (هولاكو) لمقتل ابنهم!!
فيما أكد الدكتور "مصطفي كامل عيسى"، محافظ المنيا، أن الأمن يُحجم عن التعامل مع المشكلات الأمنية، ويبدوا أن هذه ظاهرة عامة داخل الدولة، أصابت ضباط محافظة المنيا!