الاب جون جبرائيل
نؤمن بالله الآب،
الذي أوجدَ الكون بكلمته،
الذي لا يكفّ عن صنع الجديد،
الذي يرفع المظلوم ويقاوم الظلم،
ويفتح لنا آفاق الرجاء وسط العتمة.
نؤمن بالله الآب نبع الحرّيّة،
وأنه وحده يضيء الحق وسط الزيف،
ويحرّر الأرض من كل استبداد،
ويجعل النور يشرق في أحلك الظلمات.
نؤمن بيسوع المسيح،

الذي جاء في ملء الزمان ليحمل رسالة الحق،
الذي سار مع البسطاء والمهمشين،
وكان صوته صرخة ضد الظلم والاستعباد.
هو الملك الذي لم يجلس على عرش،
بل حمل الصليب ومشى في طريق الألم مع شعبه.
له المجد، لأنه انتصر على قوى الظلم والموت،
وقال: "تعرفون الحق، والحق يحرركم" (يو 8:32).
فيه نؤمن بأن الحرية ليست وعدًا مؤجَّلًا،
بل واقعًا نحياه في نضالنا اليومي ضد كل قيد.
نؤمن بالروح القدس،

الذي لا تكبّله قيود،
الذي يسكن القلوب التائقة للعدالة.
نؤمن بالروح مانح القوة للمنهكين،
الذي يبث فينا الشجاعة لنواجه الظلم،
ويحرك ضمائرنا حينما يسود الصمت.
نؤمن بالروح القدس واهب الرجاء،
الذي ينير طرقنا في العتمة،
ويجعلنا نحيا أبناءً للنور،
رافضين الخنوع، متمسكين بالحق.
نؤمن بالكنيسة،

التي ليست جدرانًا وحجارة،
بل شعبٌ حيٌّ يسير في درب الرجاء.
نؤمن بالكنيسة التي تنحاز للمظلومين،
التي تدافع عن الحق من دون خوف،
التي تحتضن الفقراء والمنبوذين،
وتكون صوتًا لمن لا صوت لهم.
نؤمن بالكنيسة التي لا تهادن الظلم،
ولا تساوم على الحق،
بل تكسر الحواجز وتبني الجسور.
نؤمن بالمعمودية،

علامة الخلاص والتجديد،
التي تغسلنا من الخطيئة وتمنحنا بداية جديدة.
إنها دعوة مستمرة للتحرر من قيود الخوف،
ودخول في حياةٍ مُرسلة،
حيث نحمل رسالة النور وسط عالم مضطرب.
نؤمن بالمعمودية ليست طقسًا ماضيًا،
بل قوة دافعة تجعلنا شهودًا للحق،
ورُسُلًا للمحبة والعدل في كل زمان ومكان.
نؤمن بالقيامة،

التي ليست مجرد وعد مستقبلي،
بل هي قوّةٌ تعمل في الحاضر.
نؤمن أن القيامة هي انتصار النور على الظلمة،
وهي دعوة للحياة رغم قوى الموت.
إنها دعوة للنهوض،
لنرفض كل أشكال العبودية الجديدة،
ولنؤمن أن الله قادر على صنع البدايات الجديدة،
حتى من تحت الركام.

آمين
آمين، لأننا نؤمن أن الله هو إله الحياة،
آمين، لأننا نؤمن أن قيامته تُغيّر واقعنا،
آمين، لأننا واثقون أن النور لا يُهزَم،
وأن العدل سينتصر في النهاية.