بقلم جُورج حَبيب
يا حَبيبًا كَم أنتَ بالقَلب ساكناً
و يَوماً لمْ يَسكن بقَلبي غَيرك دائماً
أخفَيتُك بَين ضِلوعي
لتَسمعني وأنا أزرفَ دِمُوعي
فَليس لدَي مَن هو غَيرك أغلَي
ولاَ في الكَون منْ هو فوقِك أعلَي
حُبك في شَراييني مَع الدَم يَجري
وَمع كُل نَفسٍ أتَنفسهُ أنتَ بقُربي
يَا حَبيباً ما نَسيتهُ وَلو لِيوماً
يَا مَن لمْ تَسمح لبُرهةٍ أن أحملَ هَماً
يا حَبيباً قد أعطَيت للحُب مَعني
فَتعَلمُه مِنك الجَمع وبه تَغني
نسمَة أنتَ في أيام الصَيف
يهفوُ إليها الجَميع ليروُك وَلو كَطيف
مَا نسيتُك يوماً ولو للحظَةٍ
وكَيف أنسي وأنا مِلكُك جُملةً
يَا حَبيبي إن روحي تَحيا فيِك
وَفراقُكك التَفكير فيه مُمُيت
فَفيك أرتَوي بعد ظَمأيي
وَفيك الشَبعْ بَعد جَوعِي
فَلا تَتركني وَحدِي
وَمنْ ليَ ومنْ يَكن بِقُربي
وَحدُك وليسْ غَيرك تَعشقهُ نَفسي