دكتور بول غبريال – راعي الكنيسة العربية – شيكاجو
يراودنا أحياناُ  شعور "الأستحقاق السلبي"، حيث نتساءل لماذا يتركنا الله في اللحظات الصعبة؟ وهل نحن نستحق ما نمر به من صعوبات نتيجة الظلم الواقع علينا من الزمن أو الناس من حولنا؟

هذه المشاعر السلبية قد توقعنا في فخ الياس والشفقة علي الذات مما يؤدي إلي تدمير الروح وقتل الرجاء فينا.
لذا علينا إدراك ثلاثة حقائق تجنبنا الوقوع في فخ اليأس، هم:

الحقيقة الأولي: لا يوجد شيء اسمه "الدنيا ظلمتك" أو "الناس بهدلتك". كل شيء يحدث هو بتدبير إلهي كامل، حيث يسود الخير في نهاية المطاف لأولئك الذين يحبون الله.
هذه الحقيقة مذكورة في الكتاب المقدس في رسالة رومية 8:28، حيث يؤكد أن كل الأشياء تعمل معًا للخير للذين يحبون الله.

 الحقيقة الثانية: يجب أن نتنبه إلى أن الشفقة على الذات تعزلنا عن إخوتنا وأحبائنا، في حين أن الكتاب المقدس يشدد على أهمية وجود الدعم والسند في حياتنا.
في سفر الجامعة 4:9، نجد تأكيدًا على أن الاثنين أفضل من واحد، لأنه إن وقع أحدهما يقيمه رفيقه، والويل لمن هو وحده إذا وقع، إذ ليس ثان ليقيمه.
    
 الحقيقة الثالثة: يجب أن نعي أن الاستسلام للشفقة على الذات يفقدنا تأثيرنا وقدرتنا على خدمة الآخرين، وقصة إيليا النبي في الكتاب المقدس خير مثال على ذلك، حيث شعر بالوحدة واليأس، لكن الله لم يسمح له بالاستسلام، بل أمره بالاستمرار في مهمته.

 لذلك، يجب أن نحيا بتفكير الكتاب المقدس، وليس حسب تفكيرنا الشخصي ومشاعرنا السلبية.