وسط صور الأمطار والغرق والطين والوحل، التي ملأت كل مواقع التواصل الاجتماعي وكذا المواقع الإخبارية، تداول الكثير صورة لرجل بسيط شكلا، عميق إيمانا وفكرا، يملئ فطرته النقاء، وتملئ روحه الطيبة والمحبة.. هذا الرجل الذي اختار أن يكون إنسانا.
شعر الرجل بموجة السقيع كما شعر بها جميعنا تدب في أوصالنا، لكن كم منا شعر مثله بما تشعر به الحيوانات في هذا الوقت؟.
هذا الإنسان، لم يرد أن يعاني حماره المزيد، فترجل ماشيا إلى جواره، حتى لا يزيد معاناته في جر العربة على أرض طينية بهذا الشكل.
ولم يكتف بهذا، بل ألبس الحمار سترته الشتوية، ووضع له قطعة من الصوف على رأسه حتى يقيه البرد والمطر.
الموضوع يحتمل فلسفة كثيرة ووصفا أعمق، لكن الصورة تنهي كل شيء.