رشدى عوض دميان
** من العادات والتقاليد الاجتماعية
المصرية، تقديم ما يُعْرَفُ بـ "النقطة"
أو "النقوط" للأقارب والأصدقاء أو
حتى من الجيران أو من زملاء العمل
في المناسبات المختلفة وأهمها في
مناسبة الزواج بصفة خاصة؟!
———————-
** وكانت هذه العادة تُعْتَبَرُ كمقياس
يقاس به مدى التقدير والاحترام والمودة
بين الأفراد بعضهم البعض؟!
فكلما كانت قيمة "النقوط" كبيرة،
كانت تحوز على رضاء وتقدير كبير
من قِبَلْ الذين تُقَدَم لهم؟!
———————-
** و"النقوط" أو "النقطة" كانت تقتصر
على المبالغ المالية فقط، أمَّا الهدايا
فكانت عبارة عن هدايا عينية مثل
اللوازم المنزلية أو غيرها؟!
وتعبير "النقطة" كان -وربما لا يزال- يعرف
بين الطبقات الاجتماعية البسيطة.
أمَّا تعبير "الدوطة" فكان معروفاً لدى
الطبقات الاجتماعية الاريستقراطية.
———————-
** ما شد انتباهي هنا هو الترابط اللغوي
بين كلمتي "النقطة" و "دوطة" من ناحية
كلاً من المعنى والنُطْق؟!
١. "النقطة" في علامات التشكيل أو الترقيم
تعني شدّ الانتباه إلى نهاية جملة فعلية أو
اسمية، وأحياناً أخرى للتنبيه إلى بداية فعل
جديد ربما يرتبط بالمعنى المقصود. وفي
الترقيم تعني الرقم "صفر ( . )"
٢. أمَّا "الدوطة" فهي النُطْق للكلمة (دُوتْ)
وبالإنجليزية Dot وتعني "نقطة" اي نهاية
لفعل ما، أو بداية أمر جديد مثلما يُقَال:
*** نقطة، ومن أول السطر.
———————-
*** ويبقى السؤال: أيهما جاء أولاً
"النُقْطَة، ام الدُوطَّة DOT"؟!
هذا ما سوف أكتب عنه مرةً أخرى
حيث أن ذلك يحتاج لعدة مقالات.