ديڤيد ويصا
باخُد خلوتي في سفر أعمال الرُّسُل، ووصلت لإصحاح ١١
ولافت نظري حاجة جميلة كانت في الكنيسة الأولى!
--
بعد تَشَتُّت المؤمنين نتيجة للاضطهاد ..
فيلُبُّس راح يبشَّر في السّامرة ..
وفعلًا ناس كتير آمنِت واتعمِّدِت (أع٥:٨-١٢)
لما الخبر وصل للرُّسُل في أورشليم ..
وعلى الرغم من ثقتهم في فيلبُّس اللي اختاروه ..
بإجماع الكنيسة، وموافقة الروح القدس (أع٥:٦)
إلا ان الرُّسُل بعتوا بطرس ويوحنّا للسّامرة (أع١٤:٨)
عشان يتأكّدوا ان إيمان الناس هناك مستقيم ..
ومتطابق مع التعليم الرّسولي اللي استلموه من الرب يسوع!
--
نفس الكلام حصَل في أنطاكية في سوريا ..
لما ناس كتير آمنوا بسبب الكرازة ..
اللي حصلِت في نفس الوقت تقريبًا (أع١٩:١١-٢١)
بردو الخبر وصل للرُّسُل في أورشليم ..
راحوا بعتوا ليهم "بَرنابا" (أع٢٢:١١)
عشان يتأكّد ان إيمان الناس هناك مستقيم ..
ومتطابق مع التعليم الرّسولي اللي استلموه من الرب يسوع!
-
الخلاصة:
الكنيسة جسد واحد حيّ، ليه أعضاء مترابطة ومنسجمة ..
مش جُثَّة ميّتة، فيها أعضاء مستقلّة ومتفرّقة ..
وبالتالي الأساس اللي بيجمعها ويعرَّف هويّتها ككنيسة ..
هو خضوعها لرأسها، اللي هو الرب يسوع ..
واللي استأمِن رُسُلُه على التعليم المستقيم ..
وبالتالي خضوعها للتعليم الرسولي السّليم ..
عشان كده مراقبة التعليم والحفاظ عليه نقي ..
هي حاجة في منتهى الأهميّة والقداسة والاستقامة ..
والرّقابة دي مش رقابة مُتسلّطة بتقهر الكنيسة ..
لكنه رقابة خادمة بترعى الكنيسة وتحفظها طاهرة ..
واجرؤ اقول ان الرقابة دي ..
هي اللي بتحافظ على الكنيسة تفضَل كنيسة ..
ومن غيرها مينفعش اقول ان الجماعة دي كنيسة ..
طالما حادِت عن الإيمان الرّسولي ..
أو قرَّرِت تحُط نفسها تحت سُلطان مختلف ..
أيًّا كان السُّلطان ده لمين!
--
عشان كده هفضل احب الكنيسة واخدمها ..
طالما خضعِت لرأسها ولتعليم رُسُلها ..
وهفضل، بنعمة الله، بحافظ على نفسي ..
بعيد عن أي كيان، مهما كان اسمه وسطوته ..
سواء انفصل عن الكنيسة، أو عامل كنيسة موازية ..
تحت أي مُسمّى، وتحت أي شخص، وتحت أي بند!
ديڤيد ويصا