القمص رويس الجاولى
قال ابقراط ونقل عنه المقريزي ايضاً في كتابه الخطط المقريزية
واهل مصر يشرب الجمهور منهم من ماء النيل ... وبعضهم يشرب مياه الآبار وهي قريبة من مشاكلتهم والمياه المخزونة فقلَ من يشربها بارض مصر
واجود الأشربة عندهم الشمسي : ( خليط من الزبيب والعسل ) لأن العسل الذي فيه يحفظ قوته ولا يدعه يتغير بسرعة والزمان الذي يعنل فيه خالص الحر فهو ينضجه والزبيب الذي يعمل منه مجلوب من بلاد اجود أهواء . وأما الخمر فقل من يعتصرها الآ ويلقي معها عسلاً وهي معتصرة من كرومهم فتكون مشاكلة لهم ولهذا صاروا يختارون الشمسي عليها وما عدا الشمسي والخمر من الشراب بارض مصر فرديء لا خير فيه لسرعة استحالته من فساد مادته كالنبيذ التمري ( عرق البلح ) والمطبوخ والمرز المعمول من الحنظة .
وأغذية أهل مصر مختلفة فان أهل الصعيد يغتذون كثيراً بتمر النخل والحلاوة المعمولة من قصب السكر ويحملونها الى الفسطاط وغيرها فتباع هناك وتؤكل . وأهل أسفل الأرض ( الوجه البحري ) يغتذون كثيراً بالقلقاس والجلبان ويحملون ذلك الي مدينة الفسطاط وغيرها فتباع هناك وتؤكل . وكثير من أرض مصر يكثرون من أكل السمك طرياً ومالحاً وكثيرون يكثرون أكل الألبان وما يعمل منها وعند فلاحيهم نوع من الخبز يدعى كعكاً يعمل من جريش الحنطة ويجفف وهو أكثر أكلهم السنة كلها