ديڤيد ويصا
آباء كتير اتكلّموا عن الموضوع ده ..
سواء باعتبار اننا بنتولِد فيها بالمعموديّة ..
أو لأن اللي الله أبوه، تبقى الكنيسة أمّه ..
أو لأن مفيش خلاص برّه الكنيسة ..
مش بمعنى احتكار الخلاص وحصره في الكنيسة ..
لكن بمعنى وجود التعليم الرّسولي السليم داخل الكنيسة مش برّاها!
--
لكن انا عاوز اتكلّم عن جانب تاني من أمومة الكنيسة ..
فارق معايا ومشغول بيه الفترة دي!
الأم، مش بتفرَّط في ولادها ..
حنيّنة عليهم، حنيّة واعية مش بامتلاك مرَضي ..
فارق معاها خيرهم ومصلحتهم، مش بس فرحِتهُم ..
بتهتم بحمايتهم من الغريب، مهما كان اللي بيقدّمه مُغري ..
لكن كمان بتهتم بتغذيتهم عشان ميجوعوش لأكل الغريب!
الأم مش بتفضِح عيالها لما يتكشفوا ليها، لكن بتستُرهُم ..
الأم مش بتيجي على ولادها عشان ترضي حَدّ، لأنهم غاليين ..
ولا بتقارن ولادها بحَدّ، لأنهم في عينيها مُميَّزين!
الأم مش بتفرَّق بين ولادها ..
لأنها عاوزه تحبِّبهُم في بعض ..
مش تخلّيهم يكرهوا بعض ويغيروا من بعض!
--
يا كل كاهن وقسيس وأمين خدمة وقائد اجتماع ..
يا كل خادم وخادمة، أيًّا كانت طبيعة خدمتكوا ..
طالما بقيتوا في موضع مسؤوليّة في الكنيسة ..
يبقى بالتبعيّة بقيتوا في موضع رعاية ..
ارعوا أولادها وبناتها ..
بدون قسوة، بدون طمع، بدون استغلال، بدون تَسَلُّط ..
وخليّكوا قدوة لينا نتمثّل بيها، مش عِبرة لينا نتعثَّر بسببها!
ديڤيد ويصا