كمال زاخر
الجمعة ٢١ فبراير ٢٠٢٥
[٣]
نواصل بسطورنا، الاقتراب من كنيسة اليوم بعد أن طوفنا، بقدر، حول الجذور البعيدة والتداعيات الأقرب التى نعتقد أن المحدثين بنوا عليها رؤيتهم، باجتهادات مقدرة، محكومة بخلفياتهم المعرفية، وعلى الرغم من اتفاقهم على السعى لإقالة الكنيسة من عثرتها، وايقاظها من سُبات طال لقرون، إلا أن السبل التطبيقية تفرقت بهم وفرقت بينهم، ولم ينجحوا فى بلورة رؤية توافقية تجمعهم، الأمر الذى عمق الفجوة بينهم.
وأجدنى بحاجة إلى نقطة نظام فى اقترابنا من ازمنة معاشة، مازالت محل جدل فى كثيره صاخب، لذلك فسطورى ليست جزءً من هذا الجدل ولا تصلح أن تستخدم وقوداً له، وليست حُكماً على مرحلة ممتدة فى تاريخ الكنيسة المعاصر، ولا استطيع أن أزعم قدرتى على هذا، فما اكتبه يأتى من موقف المراقب لجانب منها، يمكن فى اقصى تقدير أن يحسب شهادة تتبعت الحدث عن بعد احياناً وفى قلبه فى حين أخر.
ربما لهذا جاء حرصى على أن أجرد سطورى من أية انحيازات شخصية، وأن أُطوّف فوق الأحداث بعيون طائر، فى محاولة للبحث عن مناخاتها، والأجواء المحيطة الدافعة لها، متفهماً أن كل اطرافها انطلقوا بأمانة من نقطة السعى لإقالة الكنيسة والأقباط من عثرات وجدوا انفسهم فيها بفعل تحولات عاتية احاطت بهم، وكادت ان تقتلعهم، فكان حراكهم باتجاه حماية الهوية والكيان، وفى كل هذا احمل كل التقدير لكل اطراف الأحداث وقد عاصرت كثيرها، بامتداد نصف قرن ويزيد، ونهلت من فكر اطرافها، حتى بعد أن تفرقت بهم السبل. ولم تأت النهايات بطوباوية وألق البدايات.
ولا اتحسب لردود فعل شبكة المصالح، التى يمكن أن ترى فى سطورى ما يتقاطع معها، وهم فى كثيرهم يستمدون وجودهم من انحيازاتهم لطرف من اطراف المشهد الذى اقترب منه، ولا يقبلون بغير عصمته وتصنيمه بديلاً، وهم يتوزعون بين الفرقاء، كل فى جبهته.
كانت ارهاصات حراك سعى الاستفاقة، ضمن حراك مصرى أشمل، مع صدمة الحملة الفرنسية التى نبهت المصريين أن هناك عوالم أخرى وراء البحر المتوسط، حجبها عنهم الاستعمار العثمانى الغاشم، وفى اعطاف الحملة جاءت الإرساليات تحمل نسخاً عربية من الكتاب المقدس، وتسعى بين المصريين بخدماتها الصحية والانسانية، تكافح الجهل والفقر والمرض، الأمر الذى استنفر اراخنة وشباب الأقباط بين مرحب ومتوجس ومقاوم، فذهبوا عبر عقود تالية الى انشاء الجمعيات الأهلية.
تنبهت الكنيسة ايضاً لهذا وقد تبوأ الكرسى المرقسى راهب مستنير، الراهب القس داود الصومعى من دير الأنبا انظونيوس ليصير "البابا كيرلس الرابع" (1853 ـ 1861م.) استطاع فى سنى حبريته القليلة التى لم تُكمل التسع سنوات، أن يدشن مساراً قوياً للتعليم بافتتاح العديد من المدارس العامة ومنها مدرسة للبنات ليعيد الاعتبار للمرأة قبل دعوة قاسم أمين بنحو ثلاثة عقود، وشرّع مدارسه لكل المصريين، واصدر العديد من القرارات التى تنظم عمل الإكليروس وترتقى بحياتهم، وتراقب انضباط الأديرة والتزام الرهبان بنذورهم، وتنظم سر الزيجة وضرورة استطلاع رأى البنات وموافقتهن، وخدم وطنه بمصالحته مع الحبشة (اثيوبيا).
واستقدم ثانى أكبر مطبعة بعد مطبعة محمد على باشا، وأيد سعيد باشا، والى مصر آنذاك وإبن محمد على باشا، فى قراره بالتجنيد الإجبارى لكل المصريين، فى تأكيد على مواطنة الأقباط، وتعرض للعديد من المؤامرات من جهات عديدة، حتى مات مسموماً بمكيدة من المتربصين به.
سنوات قليلة تفصل بين رحيله وجلوس البابا كيرلس الخامس والذى امتدت حبريته لما يزيد على النصف قرن (1874 ـ 1927م.) الذى استكمل مشوار الإصلاح والمتاعب بآن، وفور توليه المسئولية "وجه عنايته إلى الاهتمام ببناء الكنائس وتجديد الأديرة والعطف علي الفقراء والعناية بشئون الرهبان" بحسب ما ورد بسيرته فى كتاب السنكسار، وعين الاستاذ حبيب جرجس مدير المدرسة الاكليريكية شماساً خاصاً له، ووافقه على مشروعه بانشاء منظومة مدارس الأحد، وكلفه بالسير فيه فى السنة الأولى من القرن العشرين، وفى سياق اهتمامه بالتعليم أنشأ مدرسة بولاق للتعليم الصناعى (مدرسة الأقباط الثانوية الصناعية)، واستكمل بناء وتشييد الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالأزبكية.
فى عهده صدر قرار تشكيل المجلس الملي العام من رئاسة مجلس النظار (مجلس الوزراء) باسم "مجلس الأقباط الأرثوذكسيين العمومي"، وصدر الأمر العالى من الخديوي توفيق بلائحة المجلس الملى للمرة الأولى في يناير 1874، تنظم عمل وصلاحيات المجلس فيما يتعلق بمصالح الكنائس وأحوالها وفي المدارس والأوقاف والفقراء والأحوال الشخصية، ويتشكل من 24 عضواً من ابناء الكنيسة، ويترأسه البابا البطريرك، وكان أول وكيل للمجلس هو بطرس باشا غالى صاحب فكرة انشائه.
لم يدم الوفاق بين البابا البطريرك والمجلس، تأسيساً على معطيات المجتمع الأبوى الكنسى الذى اعتبر ادارة المجلس لممتلكات الكنيسة انتقاصاً من سلطة ودور الإكليروس وأبوته، ولما استفحل النزاع بادر نفر من اراخنة الأقباط بتأسيس جمعية التوفيق القبطية فى سعى لرأب الصدع بين البابا والمجلس، ولكن النزاع ظل قائماً، بل وتوارثته الكنيسة حتى اليوم، وهو أمر يحتاج اعادة فحص فى ضوء معطيات الحياة بعد انتهاء عصر الملل والنحل، وعلى ارضية التكامل بين ابناء الكنيسة واكليروسها.
كان للبابا موقفاً رافضاً لاتجاه عقد مؤتمرعام للأقباط فى اسيوط، لكن المؤتمر عقد 1911، لبحث مشاكلهم الداخلية والاجتماعية ومساواتهم بمواطنيهم في كافة الحقوق الوطنية والإدارية، الأمر الذى قوبل بعقد مؤتمر مناظر للمسلمين والذى عقد فى مصر الجديده يوم 29 ابريل 1911 برئاسة مصطفى رياض باشا. وتأتى ثورة 1919 لتنتصر لمصر وطن كل المصريين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت الارساليات الأوربية والأمريكية، التى قصدت مصر باعتبارها بوابة افريقيا القارة العجوز، القابعة مع تراثها بعيداً عن وهج التطور وحركة الزمن ـ وقد جاءت فى موجات ثلاث، الأولى فى اعطاف الحملة الفرنسية، والثاية مع الاحتلال الإنجليزى، والثالثة بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها وبزوغ نجم الولايات المتحدة الأمريكية كقوة عظمى ـ كانت هذه الارساليات هى الشرارة التى ايقظت شباب الأقباط لينتبهوا لواقعهم المنبت الصلة بجذوره الضاربة فى عمق التاريخ، لاهوتاً وعقيدة وطقساً وحياة، لكنيسة كان لها دورها الفاعل فى حفظ الإيمان وتوثيقة بتدقيق للعالم كله.
كانت ردود افعالهم باتجاه وصل ما انقطع متنوعة بحسب خلفية وتوجه ووعى كل فريق، اتفقوا فى الهدف وتنوعوا فى الوسائل.
ويمكننا رصد ثلاثة تيارات كبرى، الأول ذهب الى العمل الاجتماعى عبر تأسيس الجمعيات الأهلية فى دوائر الصحة والتعليم وايواء الأطفال والمسنين، ومساعدة المعوزين، وطيف من هذه الجمعيات اهتم ببناء الوعى الروحى، وتبنى بناء الكنائس فى المناطق ذات الكثافة القبطية.
التيار الثانى انخرط فى العمل السياسى عبر الانضمام للأحزاب وفى مقدمتها حزب الوفد، وفى تطور لاحق انشق بعضهم عنه ليشكلوا حزب الكتلة الوفدية بزعامة مكرم عبيد "المجاهد الأكبر" ، وفى بدايات عصر ثورة ٢٣ يوليو ، يشكل بعض من شباب الأقباط "جماعة الأمة القبطية" والتى وجدت ترحيباً من قادة الثورة، لكنها كانت ضحية اختلاف اجنحة الثورة فسرعان ما صدر قرار بحلها عقب صعود نجم جمال عبد الناصر وتنحية اللواء محمد نجيب.
التيار الثالث سعى لتعليم النشء والشباب المبادئ والقيم المسيحية والذى تبلور فى منظومة مدارس الأحد التى استطاعت ان تجمع بين حراك الشباب القبطى ومباركة البابا البطريرك وقتها البابا كيرلس الخامس، الذى اسند هذه المهمة للشماس حبيب جرجس الذى قام بتشكيل لجنة عليا لها بعد ان امتد نشاطها الى محافظات الاقليم انطلاقاً من القاهرة.
شكل اعضاء اللجنة العليا لمدارس الأحد نواة بعث الكنيسة مجدداً واصدروا مجلة شهرية تحمل رؤيتهم ومنهجهم "مجلة مدارس الأحد" وجعلوا شعارها "رسالة البعث الجديد" وكتبوا فى افتتاحية العدد الأول فى تعريف القارئ، بالإصدار الجديد " ابريل 1947:
[بيد قوية، هى يد الله العلى القدير، تصدر مجلة مدارس الأحد، وما قصدنا من إصدارها زيادة عدد ما يصدر من مجلات ... لكننا رغبنا فى أن نبعث بعثاً جديداً فى المجتمع القبطى .. لقد اعتزمنا أن تكون مجلة مدارس الأحد صدى لصوت الله الرهيب لإصلاح الفرد والمجتمع، ليجد فيها هؤلاء جميعاً غذاءهم الروحى والإجتماعى والأدبى والعلمى].
وفى افتتاحية السنة الرابعة للمجلة (يناير 1950) يعيدون التأكيد على اهداف المجلة، بأكثر تفصيلاً يختتمونه بقولهم [هذه المجلة تريد أن ترفع الصوت عالياً، وتنبه كل مسئول، وكل فرد، وإنها لتريد أن تخلق الرأى العام فى الكنيسة، وأن توجهه، حتى يضطر كل واحد ممن يقود كنيستنا أن يتوارى، ولا يظهر أمام الناس حين يعمل ما يخالف رسالة الكنيسة، أو حين يحاول أن يشغلنا بالأمور التافهة.]
(للمزيد من التفاصيل عن جماعة الأمة القبطية، ومنظومة مدارس الأحد، النشأة والمسار والمآلات، يمكن الرجوع إلى كتاب "العلمانيون والكنيسة 2009، للكاتب).
يطرق نفر من قيادات مدارس الأحد ابواب الأديرة، فى مجازفة محسوبة، بعد أن ادركوا أن الطريق الأوحد للإصلاح الكنسى، وفق تراثها، هو من خلال قيادة الإكليروس، والتى تُختار حصراً من الرهبان، وقد تحقق لهم ذلك، وهو أمر يحسب لهم ويؤكد على رغبتهم القوية فى اصلاح الكنيسة وردها الى ما كانت عليه فى عصور الاستنارة والقوة، وبمراجعة احداث تلك الفترة نجد اسماء قطبى فرقاء اليوم فى كشوف المرشحين للكرسى البابوى فى المرتين اللتين خلا فيهما، 1956 و 1971، وهى محتشدة بالمواجهات والصراعات والتدخلات، والتى صارت عنوان احداث السنوات التالية لهما.
انتبهت القيادات السياسية مبكراً لدور وتأثير وأهمية القيادة الكنسية فى تشكيل ذهنية الأقباط فحرصت على التدخل فى اختيارها، بأشكال متعددة، وقد رأينا ذلك فى موقف الملك فؤاد، وقت اختيار البابا البطريرك بعد خلو الكرسى برحيل البابا كيرلس الخامس، وأراد الملك اختيار الأنبا يوأنس مطران البحيرة والمنوفية ووكيل الكرازة المرقسية، وتم تكليف توفيق باشا دوس ـ أحد اعضاء الوفد الذين تم نفيهم مع الزعيم سعد زغلول وأحد أعضاء لجنة اعداد دستور 1923ـ باعداد مشروعًا سريعًا للائحة مؤقتة صدر بها الأمر الملكي في أول ديسمبر 1928، وكانت أول لائحة تنظم عملية ترشيح وانتخاب البابا البطريرك.
ويتكرر تدخل القيادة السياسية مرة أخرى عندما يخلو الكرسى البابوى برحيل البابا يوساب الثانى، ويترشح شباب الرهبان فى انتخابات البابا الجديد الأمر الذى اقلق شيوخ المجمع وقيادات ثورة يوليو 52، وكان لكل منهما اسبابه الخاصة، بين تخوف شيوخ المجمع وفكرهم المحافظ من ثورية واندفاع الشباب والذى ترجمته صفحات مجلة مدارس الأحد، وبين تخوف شباب قيادة الثورة من مطالب الرهبان الشبان فى تحقيق مشاركة حقيقية للأقباط فى الشأن السياسى، الأمر الذى دفعهما ـ المطارنة وقيادات يوليو ـ الى الاتفاق على تعديل لائحة انتخاب البابا البطريرك.
ويتم اضافة تعديلين الأول ألا يقل سن المرشح عن اربعين سنة، وأن لا تقل مدة رهبنته عن خمسة عشر عاماً، وكان من نتيجة هذا أن تم استبعاد كل المرشحين الشباب ـ وقتها ـ وفى مقدمتهم القمص متى المسكين، والقمص انطونيوس السريانى (البابا شنودة فيما بعد)، اجرائياً من قائمة المرشحين.
واللافت أن تتضمن اللائحة الجديدة تلك، نصاً جديداً لم تعرفه الكنيسة بامتداد خبرتها فى اختيار الآباء البطاركة، وهو اجراء القرعة الهيكلية بين اكبر ثلاثة مرشحين حصولاً على اصوات الجمعية الانتخابية، وقيل فى تسويغها أنها تأتى تأسياً بواقعة حدثت بكنيسة الرسل فى اختيار بديل ليهوذا التلميذ الذى شنق نفسه تحت تأنيب الضمير بعد خيانته لسيده، وهى مقاربة متهافتة تفتقر للدقة، بين مناخ الكنيسة الأولى والتساوى المطلق بين الاسماء المطروحة آنذاك، وبين ادوات العصر والتفاوتات بين مرشحيه، ويقرأ المحللين هذه الإضافة بأنها جاءت لتفرغ العملية الانتخابية من مضمونها، برؤية سياسية ترفض أن يأتى البابا عبر عملية انتخابية ديمقراطية فيما يأتى رئيس الجمهورية ـ آنذاك ـ بالاستفتاء، فى غياب التعددية التنافسية.
وفى سطور معدودات يذكر الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل فى كتابه "خريف الغضب" مانصه (اتاحت لى المصادفات مرة أن أحضر مناقشة فى بيت الرئيس السادات فى الجيزة حول انتخابات البابا الجديد بعد وفاة البابا كيرلس السادس. كان الاجتماع يضم كلّاً من الرئيس السادات، ووزير الداخلية فى ذلك الوقت السيد ممدوح سالم، ونائب رئيس الوزراء الدكتور محمد عبد السلام الزيات، ولقد رحت اتابع تفاصيل المناقشة، وكان موضوعها الاحتمالات الممكنة فى انتخابات البابا الجديد ... وبدا لى من سير المناقشات أن الأمر انتهى إلى منافسة بين اثنين من الرهبان احدهما من الجيل القديم والأخر من جيل الرهبان الجدد المتحمسين وهو الانبا شنودة، .... كان واضحاً من سير المناقشة الدائرة أن وزير الداخلية يميل إلى تأييد انتخاب الأنبا شنودة، فقد كانت بينهما معرفة، وكانت الصلات بينهما صلات ود وثقة".
يستكمل هيكل بأن السادات طلب رأيه الذى جاء منحازاً لترجيح كفة الأكبر سناً لاعتبارات عديدة، ثم يستطرد (انحاز السادات إلى رأى وزير الداخلية، وكان من عجائب المصادفات بعدها أنه حين تمت إجراءات الانتخابات ودخل الطفل الى الغرفة المظلمة يسحب ورقة من الصندوق الصغير فإن الاسم الذى كان مكتوباً عليها كان هو اسم الأنبا شنودة.)
طالت بنا اطروحتنا، ومازال عندى الكثير الذى تحمله الكلمة الأخيرة، لذلك استأذنكم فى جزء رابع، احسبه أخير، يطرح:
ـ التحولات السياسية خارج الكنيسة وانتباه السلطة الحاكمة للدور المحورى للكنيسة فى حياة الأقباط.
ـ مقولة ميلاد حنا عن اختزال الدولة للكنيسة فى البابا
ـ السمات الشخصية للفرقاء وتطور العلاقات بين الأقطاب
ـ اختيار الاساقفة بين اهل الخبرة وأهل الثقة.
ـ تفتيت (تقسيم) الايبارشيات الفكرة والتطبيق (الاسقف الجديد : ازمة التكوين ـ المقر ـ الرسامات).
ـ الكنيسة بحكم التكوين مجتمع ابوى، انعكاسات هذا على ازمة مشاركة المدنيين فى ادارة الكنيسة ـ المجلس الملى ونظرة (كل) البطاركة له.
ـ اتجاه الرهبنة لتطوير عمل اليدين، النظرية وتداعيات التطبيق.
ـ ازمة التعليم وترجمة التراث اللاهوتى الآبائى.
ـ واقع الإكليريكية والأديرة وانعكاسه على مستوى الإكليروس.
وأخيراً ....
ـ رؤية فى الحلول.