قال الدكتور رمضان بطيخ -أستاذ القانون الدستوري وعضو الجمعية التأسيسية للدستور- "إن ما يحزنني وجود حالة من الشك والتخوين بين القوى السياسية وبعضها، وكنت أتمنى أن نخرج من دائرة الشك والتخوين"، مشيرًا إلى أن الوضع الذي وصلنا إليه من تخوين وغيره مسئولية تقع على كل من يلعب سياسة.
أضاف "بطيخ" أن الديمقراطية لها مقومات عديدة، أهمها وجود أغلبية وأقلية "معارضة"، ولكن يجب على المعارضة أن تكون معارضة بناءة، تفيد الوطن وتمد يديها للسلطة الحاكمة وتعطي لها الآراء الصحيحة دون تخوين أو تَرَصُد.
وأوضح "بطيخ" أن قانون الانتخابات البرلمانية، والذي سيخرج من مجلس الشورى، شيء شكلي لأن االدستور وضح كل شيء بالنسبة لقانون الانتخاب.
مشددًا على أن القانون لن يخرج من الشورى، إلا بعد وجود توافق مجتمعي حوله، بالإضافة إلى أن هذا القانون مؤقت بطبعه، وسيتم العمل به فى الانتخابات القادمة فقط، ونص القانون جاء فى الأحكام الانتقالية، وهذا يعني أنه سيطبق مرة واحدة، مشيرًا إلى أن طلبات القوى الوطنية بضرورة وجود إشراف دولي على الانتخابات شيء عادي ويقبله الجميع.
فى حين قال "بطيخ" -فى حواره على برنامج"آخر النهار" الذى يزاع على قناة "النهار"- "إن أي انتخابات حرة ونزيهة أجريت فى دول ديمقراطية، اعتدنا على أن يكون الفارق لا يتجاوز 1 أو 2% بين الفائز والمنافس"، مضيفًا أنه بحكم تعيينه فى مجلس الشورى فهو لا يعمل لمصلحة أي طرف وأن كل ما يهمه هو الصالح العام.
وشدد "بطيخ" على أنه لا يوجد بما يسمى بالتوافق العام على منتج صنعه بشر، فالدساتير فى العالم كله لم يحدث إجماع تام عليها، لأنه لا يوجد إجماع على "الله" نفسه من الجميع، فكيف نجتمع على منتج بشري.