تقرير: صفوت سمعان


في مشهدٍ مهيب، تم تشييع جنازة "لودي وصوفي توفيق بك أندراوس"، بالأقصر، وسط حزن وسخط أهالي الأقصر للحادث الجنائي الذي وقع ضدهما، وتم الصلاة عليهما في كنيسة "السيدة العذراء" بالأقصر، وقام بصلاة التجنييز القمص "بنامين"، راعي الكنيسة، وفي نهاية الصلاة، شكر كلَّ الإخوة المسلمين، وأعضاء أمانة حزب الوفد بقنا والأقصر، والدكتور "شمس الحجاجي"، عميد عائلة الحجاجية بالأقصر، وكذلك الأجانب الذين حضروا من معهد "شيكاغو"، ومن كافة البعثات الأثرية بالأقصر الذين أحضروا الزهور.


وقد تم دفن جثمانيهما الساعة الثالثة ظهرًا بمقابر أسرة "توفيق بك أندراوس"، أمام طريق "الكباش"، أول طريق الكرنك، وكان في وداعهما كل أسرتهما من أسيوط وقنا والقاهرة، وكذلك بعض النشطاء السياسيين والحقوقيين، وبعض الدعاة الإسلاميين، وكافة أهالي الأقصر.


ولازالت مباحث الأقصر تبحث في لغز غموض مقتله "لودي وصوفي"، حيث لا يوجد أية مقتنيات مختفية، وهو ما يُلقي بظلال الشك على أنها جريمة بقصد الانتقام، خصوصًا أن الابنة الصغرى ضربت بآلة حادة على رأسها، أدت لخروج عينها من مقلتها في الجمجمة، وفيما تطرق البعض إلى أن هناك خلافًا على أراضي جزيرة الموز ملك والدهما مع أناس بنوا منازل أمام أرضهما على النيل، وتم قيام حملة منذ فترة قريبة من الزراعة والري والشرطة لإزالة ذلك، وتم عمل محاضر لهم, ولكن يبقى ذلك كله مجرد تخمينات قد ترقى لمستوى للشك فقط، خاصة أن كل التحريات تجرى في سرية تامة.