ماجدة سيدهم
طوبى للبارا ت فهي لم تجبر أحدا على ارتيادها ولم تفرغ كؤوس نخبها في جعبة من لا يرغب ..
لم تصنع ضجيجا حول الطريق إليها.. ولم تغلق الارتواء في وجه سائل إليها.. لم تلاحق بالتهديد كل من عزف عنها ..وفي وجه من لم يقتنع بموائدها لم تشهر سلاحا ..
لم تقهر شريدا أو عاجزا أو خائفا أو حائرا ..لم تلعن غيرها ولم تسفك دما وثق بها ..لم تعاير مفلسا ولم تنزع ثيابه رهنا ..لم تمايز بين متردديها بل على أبوابها اسقطت عن مريدها كل تصنيفات الايدولوجيا والادعاء ..
طوبى للبارات ففي بهوها يتجرد الجمع من رداء الكذب حيث الإنسان أمام نفسه والله بلا قناع أو رياء ..