ديڤيد ويصا
فيه لاهوتي عبقري بدرِس معاه حاليًا ..
لفَت نظري لحاجة بديهيّة جدًّا ..
لكن عُمري ما شوفتها بالعُمق اللي قاله!
--

الإنسان اللي بيؤمن بوجود الله ..
وبيطيع وصاياه خوفًا من العقاب أو رغبة في المكافأة ..
هو في الحقيقة بيؤمن نوعيّة إيمان ..
محورها هو نفسه مش الله ..
لأنه مش بيحب الله حقيقةً، وبالتالي بيطيعه ..
لكنه بيحب نفسه وخايف عليها، وعشان كده بيطيعه!

ولأن الخطيّة في جوهرها هي تمحور الإنسان حوالين نفسه ..
واستخدامه كل شيء وأي شخص لخدمة نفسه وراحتها ..
فده معناه ان الطاعة اللي من النوع ده ..
اللي هي بس عشان ياخُد مكافأة أو ينقذ نفسه من عقاب ..
هي طاعة بتتحوّل لخطيّة أكبر ..
لأن دافعها ومحورها هو نفسي مش الله!
وبالتالي الإنسان ده عامل زي اللي بيتحرَّك في رمال مُتحرّكة ..
كل حركة بيعملها، بتخلّيه يغرِز أكتر وبالتالي يغرق أكتر!
--

فكرة بديهيَّة لكنها مرعبة ..
بالذات واحنا داخلين على فترة ..
هنلاقي فيها إعلانات كتير بتستعطفنا ..
عشان نتبرَّع لعمل الخير أو لمستشفيات ..
وتوعدنا اننا لما نعمل كده ..
هندخل السَّما (الجنَّة) ..

وننقذ نفسنا من جهنّم (النار) ..
فرصة لينا كلنا اننا نمتحن دوافعنا وقتها ..
إحنا بنحب الله، فبنطيعه وبنحب خليقته كغاية وهدف ..
ولا بنخاف منه، فبنطيعه وبنستخدم خليقته كوسيلة لنفسنا!
ديڤيد ويصا