محرر الأقباط متحدون
شدد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، على أن الملك عبدالله الثاني كان حازمًا وواضحًا خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكداً رفض تهجير الفلسطينيين كجزء من أي حل للأزمة، وموضحًا أن إعادة إعمار غزة ممكنة دون الحاجة إلى تهجير سكانها.

كما أكد الصفدي أن موقف الأردن تجاه قضية التهجير ثابت ولا يقبل الجدل، مشيراً إلى أن المملكة لن تكون وطناً لغير الأردنيين.

وأضاف الصفدي أن الملك قدم مقترحات عملية تهدف إلى تحقيق سلام شامل وعادل، لافتًا إلى أن الرئيس ترامب أبدى تجاوبًا إيجابيًا خلال المحادثات. كما أوضح أن الأردن يعمل بالتنسيق مع مصر في إطار خطة عربية تسعى إلى إعادة إعمار غزة دون المساس بحقوق الفلسطينيين.

وعلى الصعيد الإنساني، أوضح الصفدي أن الأردن حصل على دعم أمريكي لمواصلة تقديم الرعاية الطبية للفلسطينيين، مشيراً إلى أن الملك عبدالله شدد على ضرورة السماح لنحو ألفي فلسطيني بمغادرة غزة لتلقي العلاج في الأردن ودول أخرى.

من جانبه، وصف الملك عبدالله في منشور على منصة “إكس” مباحثاته مع ترامب بأنها كانت بناءة، مؤكداً أن استقرار الأردن ومصلحته يمثلان أولوية قصوى، ومجدداً موقف الأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين، والذي يتماشى مع الموقف العربي الموحد. كما شدد على أن الحل الوحيد لتحقيق الاستقرار في المنطقة يكمن في السلام العادل القائم على حل الدولتين، مثنيًا على الدور القيادي للولايات المتحدة في هذا السياق.

وفي المقابل، صرح الرئيس الأمريكي للصحفيين بأن الفلسطينيين “لا خيار أمامهم سوى مغادرة غزة”، مقترحًا تخصيص أراضٍ لهم في الأردن ومصر. غير أن الملك عبدالله أكد ضرورة البحث عن حلول تحقق مصلحة الجميع، موضحًا أن الرد العربي على مقترح ترامب سيأتي بعد مشاورات، لا سيما مع الجانب المصري.

مصر تعرب عن اعتزامها تقديم تصور لاعادة إعمار غزة يضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه

تعرب جمهورية مصر العربية عن تطلعها للتعاون مع الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس ترامب من اجل التوصل لسلام شامل وعادل في المنطقة، وذلك من خلال التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية تراعي حقوق شعوب المنطقة.

وتؤكد مصر في هذا السياق اعتزامها طرح تصور متكامل لإعادة إعمار القطاع، وبصورة تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه وبما يتسق مع الحقوق الشرعية والقانونية لهذا الشعب.

وتشدد جمهورية مصر العربية على أن أي رؤية لحل القضية الفلسطينية ينبغي أن تأخذ في الاعتبار تجنب تعريض مكتسبات السلام في المنطقة للخطر، بالتوازي مع السعي لاحتواء والتعامل مع مسببات وجذور الصراع من خلال انهاء الاحتلال الاسرائيلى للأرض الفلسطينية، وتنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة.