Oliver كتبها
- الله متى وجدنا واقفين أمامه بخشوع فإنه يسكب علينا و فينا روح التضرعات.يمنحنا صلاة و مشاعر إنسحاق مصاحبة للصلاة.يهبنا إيماناً به نكلم الله غير المرئى.يعطنا رجاء في إستجابة الصلاة.يكثر فينا الأشواق و يوقظ فينا ذاكرة روحية نافعة للتسبيح و التمجيد.كل هذا و أكثر يمنحه لنا إذا رآنا نريد أن نكلمه.
 
- إن وقت الصلاة الحقيقي غير محسوب من الزمن الأرضى.فالدخول للصلاة العميقة هو وجود فى حضرة الرب كالملائكة.هكذا كان دخول يونان النبي في الصلاة.ما أن أراد الصلاة إلا وجدنا الله كأنه مسح من ذاكرته ما حدث من دقائق.كل الأحاديث مع الناس غابت.هنا الله فقط.لا نوتية و لا رئيس ربابنة السفينة.بل و لا حوت مع أنه صار في بطن الحوت, عجبت أن الصلاة تنزعنا نزعاً من الأرض و تغرسنا غرساً في السماء.
 
- كانت الصلاة إعادة إعتراف من يونان بالرب إلهه.لما سألوه من أنت قال أنا خائف من الرب( إله السماء) الذى صنع البر و البحر يون1: 9 كان يراه إله السماء أما في بطن الحوت فقد رآه إلهه ,قال دعوت الرب( إلهى).إستجابني,ذكرت الرب,جاءت إليك (صلاتي).إن الصلاة مصالحة مع الله فيعود لنا إلهاً شخصياً.يعود إلينا صديقاً و أباً و رب الخلاص.كل صلاة لا تصنع علاقة خاصة بالله لا تعد صلاة.
 
- عجيب أمر يونان النبي.كان يطلب الموت بيأس منذ قليل و ما أن استقر فى بطن الحوت  صلي قدام الله بخشوع .عاد إليه الرجاء و وثق أنه سيخرج من الهاوية.سيعود لينظر هيكل الرب الذى أصعده من ( الوهدة)أى الفساد , يصلى متأكداً من الإستجابة فيقول (إستجابنى) و يقول أصعدتنى و يقول جاءت صلاتي إلى هيكل قدسك .صار يونان  يعبر عن الإستجابة بالفعل الماضى كأنما تمت و ما عليه إلا أن يتمتع بها.هذا كله مفعول الصلاة الممتزجة بالرجاء في الله القادر على كل شيء.
 
- في الهيكل كان المرتلون يرابعون بعضهم بعضاً أى أن كل فريق يقول شطرا و يرد عليه الفريق الآخر أما في بطن الحوت فقد صار يونان النبي يرابع نفسه.كأنما صار فرقة ترتيل كاملة بأوتارها و قيثاراتها. يقول قد طردت من أمام عينيك و يرد علي نفسه و لكنني أعود أنظر هيكل قدسك.نزلت إلى أسافل الجبال ثم يرد أصعدت من الوهدة حياتي.أعيت في نفسي ثم يقول جاءت إليك صلاتي .يراعون أباطيل كاذبة و يرد أما أنا فبصوت الحمد أذبح لك .جميل أن يكون في قلبك هذا الفريق المتكامل و في روحك رجاء لا يهتز لكونه في الضيقة في بطن الحوت.و أنت فى بطن الضيق ترد على شطر الألم بشطر التعزيات الإلهية و على كل وجع تسكن أصابع الرب مريح التعابي.
 
- كان يعترض و هو على البرقبلما يأخذ السفينة إلى ترشيش.كان معترضاً في السفينة.كان سلوكه غير عادى بين جميع ركاب السفينة  أما فى بطن الحوت فلم تصدر عن يونان النبى أية إعتراضات.. في بطن الحوت تهذب من الضيقة.كانت تيارات البحر تزيح أفكار التمرد.كان من قبل يري الله إله النقمات الذى يجب عليه أن يهلك نينوي لكنه عاد يراه رب الخلاص.هذه هى الصفة التي ما أن نطق بها إلا وجد الرب يأمر بإنتهاء الضيقة.يلزمنا أن نصل إلى (للرب الخلاص) يون 2: 9  لنخرج من جوف الهاوية ليس لفظياً لكن بإيمان القلب كما فعل النبي.
 
- الصلاة جعلت يونان أقوى من السمكة العظيمة.فما بعد الصلاة لم نعد نعرف من إبتلع من.الصلاة تحولنا من فريسة إلى صياد.
 
-كان يونان حياًو هو تحت حكم الموت.مدفوناً فى الأعماق  لكنه متصل بالسمائيات.مثل إبن الإنسان حين دفنوه في قبر يوسف الرامي.المسيح له المجد جعل يونان الراكع قدامه رمزاً له.نسي يونان الرافض و يونان الهارب و ذكر يونان الساجد الراكع المنسحق .أوقات الصلاة الصادقة هي فقط المحسوبة من أعمارنا كشعب المسيح.