معرض أثري عن التنوع الثقافي والفني والديني في مصر عبر العصور التاريخية المختلفة
جمال كامل
تحت عنوان "تراث مشترك ووئام خالد"، نظم متحف شرم الشيخ معرض أثري مؤقتاً احتفالاً بأسبوع الوئام العالمي بين الأديان.
وأوضح الأستاذ مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، أن المعرض يسلط الضوء على مجموعة متميزة من مقتنيات المتحف والتي تعكس التنوع الثقافي والفني والديني الذي شهدته مصر عبر العصور التاريخية المختلفة بدءاً من العصر القبطي مروراً بالعصور الإسلامي ووصولاً إلى العصر الحديث.
ومن جانبها أوضحت المهندسة ميريام إدوراد المشرف العام على متحف شرم الشيخ، أن المعرض يجمع ين الجمال الفني والقيمة التاريخية من خلال مجموعة مختارة من القطع الأثرية التي تعرض لأول مرة، والتي تعكس روح التعايش السلمي بين الأديان والثقافات المختلفة التي تميزت بها تلك العصور والذي نتج عنه تنوع ثقافي فريد ونماذج رائعة من الفن الديني والحضاري.
وأضافت أن المعرض يضم 8 قطع أثرية عبارة عن آنية فخارية عليها زخارف باللونين الأحمر والأسود، وجرة من الفخار بها زخارف نباتية قبطية، وحامل مصحف خشبي مطعم بالصدف والعاج، ومبخرة عليها زخارف أوراق نباتية من الفضة، وملعقة من الفضة علي اليد زخارف نباتية مفرغة وأخري بارزة، وكسرة من الخزف عليها طائر وأفرع نباتية من العصر الأيوبي، و بلاطتان خزفيتان عليهما زخارف نباتية.
ويجدر الإشارة إلى أن متحف شرم الشيخ يعد جسراً بين الحضارات، حيث يضم قطعاً أثرية تعود إلى فترات تاريخية مختلفة، مما يجعله المكان المثالي لتسليط الضوء على فكرة التعايش بين الثقافات والأديان.
و افتتح فخامة رئيس الجمهورية متحف شرم الشيخ في أكتوبر 2020.
ويعد المتحف أول متحف للآثار المِصرية بمحافظة جنوب سيناء، ويقع على مساحة 191 ألف متر مربع تقريباً، ويتكون من ثلاث قاعات للعرض المتحفي ومنطقة ترفيهية تضم مطاعم وكافيتريات.
ويتناول سيناريو العرض المتحفي له مفهوم "حب الحياة على أرض مصر " من خلال عرض مجموعة من الموضوعات التي تتناول الجانب الإنساني للحضارة المصرية وعلاقة المصري القديم بالحياة البرية والبيئة المحيطة به.