بقلم جُورج حَبيب
وإبحث عَن الأصيل ولو مَشيت لهُ أميالاً
فإذا صَادفته فأمسك به وَتعَالي
وَستعرفُ بَعد أيامٍ كَم كَان سعرُهُ

بعدَما تُصَادف أنواعاً تَتغَير بخلاَفُه
فَجمِيعُهم طبقاً للظروُف يَتغَيروا
وَهو عَلي ما عَليه ولو عَليه تَأمروا

وَهم يتَلونون ولهُم ألوَانهم
أما الأصيل فلُونه دائماً بخلاَفُهم
ذَهبُ هُو وهَذا هو مَعدَنهُ

وإن عَلاه التُرابِ وَغير مَنظَرهُ
غالٍ هو وإن مرَ الزَمان بهِ
وإمتُحن بنَار فَما يتَغير مَعدَنه

فَفي عَيناك ضِعه وإحفَظهُ
 فَهو نَفيس  ونَادر في حِجَارتهِ
 وَكريماً أصيلاً في  جَودته

يتَغير الكُل وهو عَلي هَيئتهِ
ما أثَرت به النَارُ ولو طَرقتَه

مَا يعرف ألخَطأ أبداً بَابه
وإن ظَل يطرُق  بَابُه طِيلة عُمرُه
ولا يَفتَح لآحد إلا مَن كَان بِمثلهِ