د. ممدوح حليم
وفي حواره معها، أوضح البابا أن الكنيسة طالبت من الدولة أن يتضمن قانون الأحوال الشخصية الخاص بالمسيحيين الجاري دراسته حاليا بندا يسمح بإمكان تبني الأطفال وهو أمر نبيل ويحل كثيرا من المشاكل للأطفال اللقطاء و مجهولي النسب ، كذلك للأسر التي لم ترزق بأطفال، وهو معروف في كثير من المجتمعات وكان معروفا عند العرب قبل القرن السابع. وقد ذكر قداسته أن الجهات المسئولة في الدولة هي التي رفضته. وهو موقف مؤسف من الدولة التي تحرم الأقباط من شيء نبيل تسمح به ديانتهم.
أما الأمر الذي كشف قداسته النقاب عنه، وكانت مبرراته في السابق غير حقيقية وفيها خداع، وهو منع الأقباط من زيارة القدس في عهد الرئيس مبارك ، الأمر الذي ألصق بالبابا شنودة ، الذي تولى تنفيذه نيابة عن الدولة التي أصدرته، والتي أناطت به تنفيذه، حيث حرم المسافرين للقدس من التناول من الأسرار المقدسة ما لم يعتذروا عن ذلك في جريدة الأهرام، إثباتا للدولة على قدرته على السيطرة على الأقباط في هذا الشأن وغيره، وهو أمر ترغبه الدولة مما يسهل التعامل مع الأقباط من خلال البابا . لقد أوضح البابا تواضروس أن قرار منع الأقباط من زيارة القدس كان مرتبطا بأمور سياسية في السابق، وهكذا وضع النقاط على الحروف في موضوع كان مجالا للأكاذيب وإدعاء البطولة.
تحية من القلب إلى البابا تواضروس الذي قال في هذا الحديث إن قائد الكنيسة هو المسيح.