الثلاثاء ٨ يناير ٢٠١٣ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
كتب أسامة نصحى
تسبب قيام الشرطة النمساوية بهدم احد مخيمات اللاجئين السوريين فى فيينا فى إثارة عاصفة من الاحتجاجات فى الأوساط الحقوقية والمدنية وهيئات حقوق الإنسان .
وقال الأعلام النمساوي أن شرطة مقاطعة فيينا قامت بهدم مخيمات للاجئين بوسط العاصمة فيينا ، مما أضطر اللاجئين بالانتقال داخل كنيسة فوتيف فى الجهة المقابلة لجامعة فيينا .
وعلى الجانب الأخر أدانت المتحدثة الرسمية لحزب الخضر النمساوي المعارض والمشارك فى حكومة فيينا "إيفا كلافيشنج قيام قوات الشرطة بهدم مخيم اللاجئين وحملت وزارة الداخلية مسئولية تبعات هذا الإجراء .
ونفت المتحدثة وجود تنسيق مع وزارة الداخلية من طرف حكومة ولاية فيينا الائتلافية المكونة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر حول هذا الهجوم في نفس الوقت الذي تنصل فيه المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية " كارلهاينس جرندبوك " من المسئولية موضحا أن القرار جاء بالتنسيق مع إدارة مدينة فيينا.
وأسفر قيام قوات الشرطة بفض مخيم اللاجئين بالقوة عن تنظيم تظاهرات في العديد من المدن النمساوية شملت العاصمة فيينا، لينز ، ومدينة سالزبورج اعتراضا على ما وصفوه " باستخدام العنف تجاه اللاجئين أثناء هدم المخيم"حيث توجه نحو 200 لاجئ في العاصمة فيينا إلى مكتب رئيس وزراء النمسا للمطالبة بالمزيد من الشفافية في الإجراءات والسماح لهم بالعمل وسرعة الفصل في طلباتهم الخاصة بتأمين حق البقاء قبل أن يعودوا مرة أخرى للاعتصام أمام الكنيسة في نفس الوقت الذي انسحبت فيه قوات الشرطة من أمام موقع الاعتصام.
وقد تصاعدت حدة احتجاجات الأفراد المطالبين بالحصول على حق اللجوء في العاصمة النمساوية فيينا بعد قيام قوات الشرطة بتفكيك مخيم أقامة اللاجئين قبل نحو شهر في الحديقة الواقعة أمام كنيسة "فوتيف"الكائنة في مركز مدينة فيينا اعتراضا على سوء المعاملة وبطء إجراءات الحصول على حق اللجوء فضلا عن عدم توفير أماكن كافية للاجئين مع دخول فصل الشتاء البارد.