محرر الأقباط متحدون
استقبل قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم الخميس في بيت القديسة مارتا بالفاتيكان قابلات وعاملين صحيين من كاتنزارو، كوزينسا، كروتونيه وفيبو فالينسيا في إقليم كالابريا بجنوب إيطاليا، وسلّمهم كلمة للمناسبة سلط الضوء فيها على الاحتراف والحس الإنساني والصلاة.

أعرب قداسة البابا فرنسيس في كلمته عن سروره للقاء القابلات والعاملين الصحيين القادمين من كالابريا، وتحدث عن مهنة جميلة جدا ودعوة ونشيد للحياة. وتابع مشيرا إلى أنه في إيطاليا وبلدان أخرى أيضا يبدو أن الحماسة إلى الأمومة والأبوّة قد فُقدت؛ ويتم النظر إليهما كمصدر للمصاعب بدلا من انفتاح أفق جديد للإبداع والسعادة. وأضاف أن ذلك يرتبط بشكل كبير بالسياق الاجتماعي والثقافي.

وأراد البابا فرنسيس التأمل من ثم في ثلاثة مجالات متكاملة ومترابطة في حياتهم ورسالتهم: الاحتراف، الحس الإنساني، ولِمن يؤمنون، الصلاة. وتوقف بداية عند الاحتراف وقال إن التحسين المتواصل للكفاءة ليس جزءا فقط من أخلاقيات المهنة، إنما أيضا من مسيرة قداسة، وأشار إلى الكفاءة هي الوسيلة التي يستطيعون من خلالها ممارسة المحبة الموكلة إليهم على أكمل وجه، سواء في المرافقة اليومية أم من خلال مواجهة الأوضاع الصعبة والأليمة. وفي جميع هذه الحالات، أضاف الأب الأقدس أن حضور أشخاص يتمتعون بالكفاءة يمنح الطمأنينة، ويستطيع في الأوضاع الأكثر خطورة أن ينقذ الحياة.

وتابع البابا فرنسيس كلمته مسلطا الضوء على الحس الإنساني ولافتًا إلى أنه في لحظة أساسية في الحياة مثل ولادة ابن أو ابنة، قد يتم الشعور بالضعف والهشاشة، وبالتالي بالحاجة إلى القرب والحنان. وأضاف أنه من المفيد كثيرا في أوضاع كهذه، أن يكون بجانبنا أشخاص حساسون. وشجعهم بالتالي على أن يعززوا، إلى جانب الكفاءة المهنية، الحس الإنساني.

وتوقف قداسة البابا فرنسيس من ثم عند الصلاة وأشار إلى أنها دواء خفي إنما فعال، في متناول مَن يؤمن، لأنها تشفي الروح. وفي بعض الأحيان من الممكن مشاركتها مع المرضى؛ وفي أوضاع أخرى يمكن تقديمها إلى الله بتواضع، في قلبنا، مع احترام معتقدات الجميع. وتابع الأب الأقدس كلمته مشجعا على أن يشعروا إزاء الأمهات والآباء والأطفال الذين يضعهم الله في طريقهم بمسؤولية الصلاة أيضا من أجلهم، لاسيما خلال القداس، وفي السجود للقربان الأقدس وفي الصلاة البسيطة واليومية.

وختم قداسة البابا فرنسيس كلمته شاكرا على الخير الكثير الذي يقومون به يوميا، ودعاهم إلى مواصلة القيام برسالتهم بحماسة وسخاء، وطلب منهم ألاّ ينسوا أن يصلوا من أجله.