عماد جاد
عندما عقد  الصحفي النمساوي اليهودي، تيودور هرتزل المؤتمر الصهيوني الاول عام ١٨٩٧ في بازل بسويسرا من اجل اقامة دولة لليهود، قال ان الحلم سيصبح حقيقة بعد خمسين سنة وهو ما تحقق عام ١٩٤٨.
 
في هذا السياق وبشأن الأزمة الخاصة بالمخطط الامريكي- الإسرائيلي، لترحيل اهل غزة الى مصر والأردن تبدى لي ان السجال الدائر اليوم يمكن أن يفضي الى  قبول الجولاني الداعشي  بأن يمنح الجنسية السورية للفلسطينيين الموجودين في سوريا، ويستقبل فلسطينيي غزة، ويمنح الجنسية لفلسطينيي لبنان، وتقوم امريكا بتأسيس صندوق دولي ضخم لبناء  " نموذج مانهاتن" حيث الابراج الشاهقة وناطحات السحب في غزة تمهيداً لنقل سكان الضفة الغربية اليها مع قطعة من النقب اي توسيع القطاع نحو الشرق.
 
المخطط كبير وثقيل لا تتسرعوا في الحكم على الامور .
 
هذا تحليل مبني على قراءة للتاريخ وفحص العقلية الصهيونية.
 
تذكروا أن الصهيوني إيلي كوهين، المولود في الاسكندرية والذي شارك في عمليات تفجيرية في مصر ضمن مخطط " لافون"دخل سوريا واتخذ اسم"كامل أمين ثابت" كاد أن يصل  الى منصب نائب وزير الدفاع في سوريا  بل رئاسة الحكومة إلى أن كشفته المخابرات المصرية وتم إعدامه عام ١٩٦٥. بالمناسبة الحكومة الإسرائيلية تطالب الجولاني اليوم بتسليم رفاته!!!!!