حمدي رزق
احتراز وجوبى، هذا مقال لا مؤاخذة كاشف مكشوف، القافية السياسية تحكم، وعذرنا أن فى وجهنا نظرًا..
الحياء فى العلم مرغوب، وفى الدين محمود، فى السياسة لا تسل، كل شىء مباح مستباح، وثبت من ممارسات الإدارة الأمريكية الجديدة (إدارة ترامب) أنه لا حياء فى السياسة، إدارة وجهها مكشوف، لا تستحى سياسيًا.
نرجو المعذرة، ونأسف على التعقيب المكشوف على تصريح فج صدر بفجاجة سياسية، صحيح اللى اختشوا ماتوا من الخجل، ولكن إدارة ترامب ومنتسبيها لا يعرفون الخجل السياسى.
«إن طلع العيب من أهل العيب ميبقاش عيب»، ومن العيب السياسى ما زعمته المتحدثة باسم البيت الأبيض «كارولين ليفيت» أن ٥٠ مليون دولار من أموال دافعى الضرائب الأمريكيين قد تم صرفها لتمويل شراء العوازل «الواقيات الذكرية» فى غزة!!
«إن طلع العيب من الأمريكان ميبقاش عيب»، ومع المتحدثة حتى آخر الخط وسنتوقى خدش الحياء قدر الإمكان، بطريقة مستفزة تقول «فعلًا هذا إهدار، مثير للسخرية لأموال دافعى الضرائب الأمريكى»!!.
من سخرية القدر أن تسخر هذه المغرورة من شعب منكوب، شعب يقاسى جوعًا فى العراء، شعب لا يجد بطانية تدفئ فلذات كبده، وتسخر منه بقصة «الواقيات الذكرية».
إنهم فى غزة يبحثون عما يسد رمقهم، يقينًا لا يبحثون عن «واقٍ ذكرى» من عند الأمريكان، شعب لا يجد ما يستر عورته، تعريه متحدثة صفيقة أمام العالم، تهرف بالقول، فى تحرش سياسى فج.
وسؤال للسيدة المتحدثة «كارولين ليفيت»، من ذا الذى يحدد نوع المساعدات، كونها عبوات غذائية أو واقيات ذكرية، ليت المتحدثة تفرج عن (وثيقة) تثبت طلب السلطة الفلسطينية مثلًا أو فصيل من فصائل المقاومة «الواقيات الذكرية» على سبيل المساعدات إلى غزة، أقله نعرف من ذا الذى يروم تحديد النسل فى غزة؟!.
لو كنتم أمناء على أموال دافعى الضرائب الأمريكان، كما تتشدقين، عليك أن تطلبى من ساكن المكتب البيضاوى أن يخرج علينا بـ(وثيقة)، يؤكد ما جاء على لسانك من تخاريف سياسية!!.
أول الرقص على المسرح الأمريكى حنجلة، وفى أول إحاطة صحفية لها، المتحدثة باسم البيت الأبيض «كارولين ليفيت»، ترقص على جثث الأبرياء، تسخر منهم ومن صمودهم بحكاية ممجوجة، ما هذا الهراء فى أتون حرب إبادة؟!.
يمكن لإدارة ترامب منع الواقيات الذكرية، ما نرجوه فقط تتسامح مع دخول المساعدات الإنسانية، غزة فى حاجة إلى بطاطين، خدوا الواقيات الذكرية، وخلولنا الوطن!.
للأسف نكتة سخيفة لتغطية مخطط التهجير التعسفى، وزارة كفاءة الحكومة، التى يقودها الملياردير «إيلون ماسك وقرينه فيفيك راماسوامى»، تراجع كشوف المساعدات الأمريكية إذ فجأة وقعت على بند خطير «الواقيات الذكرية»، تفكر بنكتة «كشوف العذرية» إياها!!
وسؤال كم واقيا ذكريا ذهب إلى «تل أبيب» ضمن المساعدات الأمريكية لإسرائيل، معلوم «نتنياهو» لا يطلب واقيات ذكرية يطلب قنابل زكية!
تخيل الرئيس الأمريكى يبحث منع «الواقيات الذكرية» عن غزة، ويسمح بقنابل ثقيلة زنة ألفى رطل لإسرائيل، كان علقها «بايدن» على شرط، كان يخشى حماقة نتنياهو فى استخدامها، وترامب يعلق الواقيات الذكرية يخشى أن تستخدمها المقاومة بحماقة فى كمائن ذكورية!!.
نقلا عن المصرى اليوم