القمص ميخائيل سعد كاهن كنيسة السيدة العذراء بسموحة بالإسكندرية

ولد " صبحي سعد إبراهيم إبراهيم الأعسر " فى 19 فبراير 1900 بمدينة الإسكندرية  ، وبعد إندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914  ، ونظرا لتعرض مدينة الإسكندرية للأخطار أضطرت الأسرة  إلى التوجه مدينة دمنهور وعاشت بها حتى نهاية الحرب ، ثم عادت بعد نهاية الحرب عام 1919 إلى الإسكندرية مرة أخرى ، ووجد والده عملا فى أحدى الدوائر الأجنبية . التحق صبحي سعد بمدارس الفرير ثم مدرسة سانت كاترين ، ثم حصل على دراسات فى المحاسبة نظمتها الدولة ، إذ لم تكن الجامعات فى الإسكندرية قد أنشأت بعد . 

 

وعمل صبحي موظفا بمجلس مدينة دمنهور فى الأعمال الحسابية لمدة عشرين عاما . وفى تلك الفترة ،جاء إلى الإسكندرية الواعظ يوسف أفندي مجلي ( القمص يوسف  مجلي فيما بعد ) وعمل واعظا  فى الكنيسة المرقسية إلى جانب خدمة الوعظ بجمعية الثبات بالإسكندرية . وهنا بدأ صبحي يتردد على اجتماعات هذه الجمعية مساء كل ثلاثاء لدراسة الكتاب المقدس .

 

وكان الواعظ يوسف قد اعتاد أن يقوم بتدريب الشباب على الخدمة ، فكان يكلفهم بتحضير موضوعات كل حسب اختياره للتحدث فيها ، وفى ذات يوم قام الأخ صبحي بإعداد موضوع عن " الغيرة المقدسة " وبعد أن انتهى من التحدث فى الموضوع ، عقب يوسف أفندي بقوله ( هذا الطالب تكلم فى موضوع هام ،أيده بإثنى عشر آية ، وعمره 12 سنة ، وهو السن الذي ظهر فيه السيد المسيح له المجد فى الهيكل بين المعلمين ) .

 

  ومن هنا بدأت خدمة الشاب صبحي يعظ فى الجمعيات القبطية فى أحياء الإسكندرية . ثم تعرف بعدها على الواعظ الشهير الارشيدياكون اسكندر حنا 0( 1880- 1944 )، واخذ يستمع إلى عظاته اليومية فى مناطق ( كرموز –كوم الدكى – كوم الشقافة ... الخ ) .

 

دعي الشاب " صبحي سعد "  إلى الكهنوت  ، فتمت رسامته كاهنا على مذبح كنيسة الملاك ميخائيل بحي غربال ، وكان تاريخ الرسامة هو 8 مايو 1947 ، ودعي بأسم " القس ميخائيل سعد " . وظل يخدم فى كنيسة الملاك غبريال حتى عام 1956  . 

 

فى 1 أبريل 1956 ، تمت ترقيته إلى رتبة القمصية ، وتمت الترقية بيد نيافة الحبر الجليل الأنبا ميخائيل ( 1946- 2014 ) . 

ولقد تنقل فى الخدمة بين كنيسة السيدة العذراء محرم بك ، كما خدم فترة فى الكنيسة المرقسية بالإسكندرية ( 1962- 1968 ) .

 

فى عام 1974، فكر القمص ميخائيل سعد فى إنشاء مشروع " بيت النعمة " ولكن المشروع تعطل لظروف معاكسة كثيرة ، ثم أعاد المحاولة  فى نهاية عام 1988 ، وبنعمة ربنا تم الانتهاء من المبنى الضخم ، والمكون من ستة أدوار مساحة 1200 متر مربع فى عام 1992 ، ولقد خدم  المشروع فى أغراض كثيرة ومتعددة ،نذكر منها ( مستشفى ؛ دار للطالبات المغتربات ؛ دار للمسنين ؛ دار للحضانة ؛ قاعة مناسبات ؛ خدمة المكفوفين .... الخ ) . 

 

تميز القمص ميخائيل سعد بموهبة الكتابة ، فأثرى المكتبة القبطية  بالعديد من الكتب نذكر منها :

1-مراحل الصلاة والحياة الروحية ( 1961 ) . 

2-الصليب فى أسرار الكنيسة ( 1962 ) . 

3-سيرة الأنبا أبرآم أسقف الفيوم ( 1965 ) . 

4-إيمان واحد لكنيسة واحدة ( 1968 ) . 

5-بالحقيقة نؤمن بإله واحد ( 1968 ) . 

6-سيرة الأنبا صرابامون ( 1968 ) . 

7-يوسف البار خطيب القديسة مريم العذراء ( 1976 ) .

8- نحو 21   رسالة  نعمة ولاهوت وعقيدة وتفسير .

 

بدأ الكتاب بمقدمة هامة  لنيافة الحبر الجليل الأنبا شنودة أسقف المعاهد الدينية والتربية الكنسية ( قداسة المتنيح البابا شنودة الثالث فيما بعد ) ، ثم مقدمة للمؤلف يشرح فيها شغفه بسيرة القديس الأنبا أبرآم  ، وتصميمه على عمل كتاب عنه ، فسافر إلى الفيوم مرتين وتقابل مع الشيوخ الذين عاصروا القديس وعاشوا معه عن قرب ، كما اهتم بجمع كل  ما كتب عن القديس سواء فى كتب أو صحف . وينقسم الكتاب إلى أربعة أبواب هي :

1-الباب الأول : حياة الأنبا أبرآم .

2-الباب الثاني : فضائل ومعجزات الأنبا أبرآم . 

3-الباب الثالث : تلاميذ الأنبا أبرآم . 

4-الباب الرابع : ما دونه المؤرخون والكتاب عن الأنبا أبرآم . 

5-الآثار الروحية للانبا أبرآم . 

ولقد وضع المؤلف فى قائمة المراجع 21 مرجع باللغة العربية ، وثلاثة مراجع باللغة الإنجليزية .

 

تنيح القمص ميخائيل سعد  فجر يوم الخميس 25 يناير 1996 بعد أن خدم  لمدة 54 عاما فى الكهنوت  عن عمر يناهز  96 عاما .

 

1-القمص أثناسيوس فهمي جورج : القمص ميخائيل سعد من رواد مدارس أحد الإسكندرية ، مشروع الكنوز القبطية . 

2-مينا بديع عبد الملك : القمص ميخائيل سعد ، موقع كنيسة السيدة العذراء بمحرم بك .