الأقباط متحدون - وعلى الأرض السلام
أخر تحديث ١٨:٢٢ | الأحد ٦ يناير ٢٠١٣ | ٢٨كيهك ١٧٢٩ ش | العدد ٢٩٩٧ السنة الثامنة
إغلاق تصغير

وعلى الأرض السلام

بقلم : مينا ملاك عازر
غداً بإذن الله هو عيد الميلاد المجيد، وأحب أقول للجميع كل سنة وأنتم طيبين،ثأئرين أقوياء، محبين كل سنة وأنتم مترابطين مش متفرقين أو متشرزمين، أحب أقول لمن بالسلطة، مصر الغد في عيد، فهل تتركوها تعيد أم أن حملات الانتقام المنظمة التي تقودونها ستستمر؟ هل أوهامكم التي تدعونها من وجود مؤامرة ستستمروا في ادعاءكم لها، إن كنتم ستستمروا فاعلموا أن كل بلاد العالم تعيش وحولها مؤامرات تستهدفها لكن لا توإد معارضتها ولا تحكم بديكتاتورية، صحيح أن من بينها من يستغل هذه التآمرات كما أنتم تفعلون، ويتجه للمنحى الديكتاتوري الاستِأثاري ولكن هناك منها الكثر الذي يبقى على ديموقراطيته وحبه للبلد، ولا يدعي أنه الفصيل الوحيد الذي يستطع حماية البلد.

على أي حال، وأنا أُعيد بعيد الميلاد لا يسعني إلا أن أتذكر أنشودة الميلاد القائلة، المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة، وأقول أنه سيبقى المجد لله في الأعالي والمجد للثوار الذين سطروا بدمائهم تاريخاً تتشرف به مصر، المجد للثوار الباقين على ثورتهم وليسوا مدعي الثورة الجالسين على كراسيهم، المجد للثوار اللذين يضحون لأجل البلد، المجد لكل أم تركت أبنها ينزل للميدان سواء إن كان قد عاد لها أو لم يعد، والمجد أكثر لكل أم ثكلت ابنها أو بنتها، المجد للثوار اللذين عشقوا تراب الوطن ولم يدعوا أن هناك مؤامرة على البلد بل حموا البلد بأنفسهم، المجد لكل صادق وليس مدعي ومنافق وكذاب، المجد لكل محتوي ومجمع وليس مشتت ومفرق.

وعلى الأرض السلام هذه أمنيتي، أن يصير على الأرض السلام، فالأرض تحتاج لراحة من كثرة الدماء التي سالت عليها، الأرض تئن من هول من حل عليها من مآسي، إذ رأت كيف الإسان يقتل أخيه الإنسان بدم بارد، الأرض تتوجع من كثرة ما جرى عليها من ظلم، لا أرجو السلام لبلدي فحسب وإنما أتمناه للعالم بأثره لا أحمل الخير لنفسي ولا لأهلي وعشريتي فقط وإنما للجميع.

وبالناس المسرة هذه أمنية غالية مثلها مثل أمنية وعلى الأرض السلام أن يبقى بقلوب الناس المسرة، هذا أمر صعب مناله لكنه أمنية، يجب أن يعمل كل إنسان بحق على تحقيقها وعلى إتمامها، فقلوب الجميع تئن حتى الذي وصل للقمة قلبه لا زال يبحث عن مسرة، ولا من شيء يسر إلا حلول السلام على الأرض إلا أن يعيش الكل في محبة وتآخي، وهل من شيء يسر خير من أن تبقى الأرض هادئة؟ لا يجري عليها اضطرابات، لا يقصي الأخ أخاه المواطن، مواطن مثله بحجة التآمر وادعاء التديُن، وهل يدخل على الإنسان المسرة شيء خير من حضن دافئ مليء بالمحبة يبث المحبة لقلبه، هل هناك أفضل من شعور الحب ليبث المسرة بين الناس.

أخيراً، الأمل كبير لا تتركه، حتماً سيأتي اليوم الذي فيه سيحل على الأرض السلام، وتنمو بين قلوب الناس المسرة، وإلى أن يأت هذا اليوم علينا أن نصلي لله ليأت به سريعاً، وعلينا أن نعمل للمجيء به سريعاً حتى يحل السلام ويعيش الناس في المسرة.
المختصر المفيد المجد لله في الأعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter