كمال زاخر
الابداع لا يقارن جيلياً بهدف المفاضلة، فهو يتأثر
بعوامل عديدة حتى فى مفردات اللغة وتركيب الجملة، والصياغات.
الجاحظ، المنفلوطى، نجيب محفوظ، صبحى موسى، نعيم صبرى، روبير الفارس ... على سبيل المثال العفوى،
كلهم لهم ابداعاتهم لكنهم ابناء مناخات اجيالهم المختلفة، وتشابكات وانحيازات مجتمعاتهم، فكراً وسياسية وضغوط وطموحات واخفاقات. وربما علاقات، وقدرة ادارة موهبتهم.
وقد يعيش احدهم ويموت ولا يلتفت لانتاجه الا نفر قليل ، ثم يأتى جيل لاحق يعيد اكتشافه وبعثه من جديد.
وفى كل الأحوال يقينى ان الابداع عبء وبالآكثر فى المجتمعات التى ترى القراءة رفاهية تحت وطأة غول الماديات الطاغى والاختلالات الاقتصادية.
وتراجعات التعليم والمناخ الثقافى المرتبك ومطاردة الوعى وتديين الفضاء المجتمعى على ارضية راديكالية مسيسة.
بانتظار ان يفتح معرض الكتاب ابوابه لنتنسم رياح الابداع وعواصفه.