ياسر أيوب

سنوقف منذ اليوم الأول هذا الجنون الخاص بالمتحولين جنسيًا.. ولا مكان لهم فى الجيش أو المدارس والرياضة أيضا.. ومن الآن لا مكان فى الولايات المتحدة الأمريكية إلا للنساء والرجال فقط.. وهو ليس نظامًا جديدًا نخترعه لكنه عودة ضرورية لحقيقة حاولوا كثيرا تغييرها باختراع جنس ثالث غير المرأة والرجل.. هذا ما قاله الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب كثيرًا أثناء حملته الانتخابية وقبل دخوله البيت الأبيض قبل يومين.

 

ثم عاد ترامب وأحال كل هذا إلى قرار رئاسى من مائتى قرار قام بالتوقيع عليها فور تسلمه منصب الرئيس الأمريكى.. وعلى الرغم من معان ودلالات كثيرة أمريكية ودولية لخطاب ترامب وقراراته الأولى وأنه لم يذكر رياضة النساء بشكل مباشر.. إلا أن أهل الرياضة الأمريكية أطالوا التوقف فور انتهاء حفل التنصيب أمام إصرار ترامب على إغلاق أى باب أمام المتحولين والجنس الثالث واعتبروا ذلك انتصارًا للاعبات أمريكا الذين لم يسبق أن أصغى لهن أحد حين ثاروا واعترضوا على أن يشاركهن ألعابهن من كانوا رجالا وباتوا يريدون أن يكونوا ويلعبوا كالنساء.

 

وكان الرئيس السابق جو بايدن من أهم مؤيدى حق أى رجل يريد الانتقال لخانة النساء.. ورغم الإلحاح السياسى والإعلامى والدرامى على تسويق هذا الحق وقبوله والتسامح معه.. بقى أمريكيون كثيرون يرفضون ذلك ويحتفظون بفطرتهم وطبيعتهم الإنسانية وقواعدهم الأخلاقية.. وكان كيفين مكارثى، رئيس مجلس النواب الأمريكى السابق، قد قاد حملة سياسية وبرلمانية ضد هؤلاء الذين لم يبقوا رجالًا.

 

 

ونجحت الحملة وبأغلبية 219 نائبًا وافق الكونجرس الأمريكى فى إبريل الماضى على حرمان أى مدرسة أو جامعة أمريكية من الدعم الحكومى الفيدرالى إن سمحت للشباب والرجال المتحولين إلى نساء من المشاركة فى ألعاب ومسابقات النساء.. ورغم ذلك بقى أنصاف الرجال فى الولايات المتحدة هم الأقوى والأعلى صوتا بدعم رئاسى وإعلامى وإلحاح درامى ورفع رايات تدعم حق أى رجل فى الانضمام للنساء أو تتم معاملته كما النساء.

 

ثم جاء دونالد ترامب لتتغير الموازين وتنتصر النساء والرجال على أنصاف الرجال.. وكان أول وأشهر تعليق عقب انتهاء حفل تنصيب ترامب لبطلة السباحة الأمريكية ريلى جينز التى قالت إن اللاعبات الأمريكيات أخيرا أصبح لهن سند وبطل داخل البيت الأبيض.

 

ولن يدرك قيمة هذا التعليق وضرورته إلا من سبق له أن رأى سباحة أخرى اسمها بولا سكانلان لجأت للكونجرس تشكو جامعة بنسلفانيا التى أجبرتها وكل زميلاتها على تبديل ثيابهن أمام ليا توماس التى كانت رجلا تحول إلى امرأة.. وسخر كثيرون وقتها من بولا واتهموها بالرجعية والتخلف وعدم احترام حقوق الآخرين.. ومثل بولا كانت كثيرات وكثيرون أيضا احتفلوا أخيرًا بانتصارهم.

 

نقلا عن المصرى اليوم