ياسر أيوب
فى حفل تنصيب الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب أمس الأول.. كان هؤلاء الخمسة: إيلون ماسك مالك تويتر أو إكس وجيف بيزوس مالك أمازون ومارك زوكربيرج مالك فيس بوك وسوندار بياتشى، رئيس جوجل وتيم كوك، رئيس آبل.. هم الأكثر سعادة والأكثر تصفيقا أيضا للرئيس بكل ما يعنيه ذلك لأربع سنوات مقبلة مع إدارة أمريكية جديدة.

ومع هؤلاء الخمسة كان هناك ضيف سادس لم يكن متوقعا حضوره ولم يسبق لمن كانوا فى نفس منصبه أن حضروا سابقا أى حفلات رئاسية أمريكية مماثلة.. هذا الضيف كان جيانى إينفانتينو، رئيس الفيفا، الذى لم يحضر فقط حفل التنصيب إنما دعاه الرئيس ترامب أيضا لحضور خطابه وسط أنصاره ومؤيديه فى الليلة السابقة لحفل التنصيب.

وفى خطاب النصر الذى ألقاه ترامب فى تلك الليلة ووسط القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تضمنها الخطاب.. أعرب ترامب عن سعادته وترحيبه بإينفانتينو ممثلا للفيفا، مؤكدا استعداد الولايات المتحدة لمزيد من التعاون مع الفيفا.. وقال إينفانتينو، عقب انتهاء الخطاب، إنه شرف عظيم له شخصيا أن يذكر ترامب اسمه وشرف للفيفا ولكرة القدم فى العالم أن يتحدث عنها الرئيس ترامب قبل ساعات قليلة من حفل تنصيبه رئيسا.

وقال إينفانتينو أيضا إنه يعد الرئيس ترامب بحكم الصداقة القوية التى تجمع بينهما بالعمل معا ليس فقط من أجل استعادة أمريكا العظمى من جديد، لكن من أجل العالم كله الذى تجمعه كرة القدم.. وأغلب الظن أن إينفانتينو كان متفائلا أكثر مما ينبغى عن حكاية العمل معا.. فقد قال ترامب إنه فى مناسبتين قادمتين سيصبح هو رئيس الفيفا أثناء إقامة مونديال ٢٠٢٦ وسيصبح أيضا رئيسا للجنة الأوليمبية الدولية أثناء إقامة دورة لوس أنجلوس ٢٠٢٨.. وقد يكون ما قاله ترامب عن تلك الرئاسة حديثا عابرا استنادا لإقامة المونديال والدورة الأوليمبية أثناء فترة رئاسته للولايات المتحدة.

لكن ترامب على الأرجح لن يتعامل مع الفيفا كرئيس دولة يتعامل مع مؤسسة تدير كرة القدم فى العالم.. إنما سيسعى ترامب وقد ينجح بمساعدة إينفاتينو نفسه لتحويل الفيفا من مؤسسة عالمية إلى مؤسسة أمريكية.. وبدأت تتوالى شواهد كثيرة تكشف تنامى النفوذ الأمريكى داخل الفيفا.. ورغم حديث الرئيس ترامب عن اللجنة الأوليمبية الدولية ودورة لوس أنجلوس المقبلة.

إلا أن توماس باخ، رئيس اللجنة الأوليمبية الدولية، لم يكن من المدعوين لحفل التنصيب مثل رئيس الفيفا.. هل لأن ترامب لا يعتبره صديقا مثل إيفانتينو.. أم لأن باخ سبق أن أعلن أنه لن يتحدث مع ترامب بشأن دورة لوس أنجلوس، مفضلا ترك هذا الأمر لرئيس أوليمبى جديد سيتم انتخابه فى مارس المقبل.
نقلا عن المصرى اليوم