باسر أيوب

لن يسافر النجم المصرى عمر مرموش إلى مدينة مانشستر الإنجليزية فقط ليلعب كرة القدم.. أو لينقذ زواج بيب جوارديولا، المدير الفنى الكبير لمانشستر سيتى، ويُعيد إليه زوجته الحزينة والغاضبة، سيرينا سيرا.. لكن سيذهب مرموش وفى انتظاره مهام عاجلة سيضطر للقيام بها ويسعى للنجاح فيها.. وأولى المهام هى المحافظة على ما حققه وما بدأه النجم الكبير محمد صلاح فى بلاد الإنجليز.

 

وأن يقدم دليلًا جديدًا على أن محمد صلاح هو الأول، لكنه ليس الأخير، وأن ماكينة الكرة المصرية لا يزال بإمكانها الدوران وتقديم مزيد من النجوم الجدد.. وبالتالى يبقى الباب الإنجليزى مفتوحًا أمام المصريين بعدما غنى الإنجليز كثيرًا وصفقوا لمحمد صلاح إعجابًا وانبهارًا، وأشادوا باحترام لسام مرسى والتزامه وشجاعته، وضغطوا وسارعوا لشراء عمر مرموش من الألمان.

 

وإذا رحل صلاح بالفعل وهاجر من ليفربول، فسيتعين على مرموش العمل على إبقاء مصر وسيرتها الكروية حديثًا دائمًا مكتوبًا ومسموعًا فى الإعلام الإنجليزى.. وإذا بقى صلاح فى ليفربول فسيحمل الدورى الإنجليزى الصبغة المصرية بمنافسة جميلة بين ناديين ستمنحهما مصر الكروية جنسيتها وطبيعتها، فيصبح هناك مشجعون لليفربول فى مواجهة مشجعين لمانشستر سيتى على غرار الأهلى والزمالك.

 

والمهمة الأخرى لمرموش ستكون الإسهام والمشاركة الحقيقية والواضحة فى استعادة مانشستر سيتى لعافيته الكروية والمكانة اللامعة التى بدأ هذا الموسم يكسوها الغبار.. وقد اعتدنا من قبل أن يروح لاعبونا ونجومنا يطرقون أبواب الأندية الإنجليزية معلقين بخيوط الحلم والرجاء.. لكنها المرة الأولى التى نرى فيها أحد أندية كبار الإنجليز هو الذى يذهب إلى نجم مصرى يريده ويحتاج إليه ويدفع من أجله أكبر مبلغ فى التاريخ يدفعه نادٍ إنجليزى لشراء لاعب كرة مصرى أو إفريقى.

 

وتبقى مهمة إضافية غير معلنة بشكل رسمى تتعلق بمرموش وبيب جوارديولا ونادى مانشستر سيتى.. فمنذ أيام قليلة، تم إعلان انفصال جوارديولا عن سيرينا بعد مشوار حب ثم زواج طال ثلاثين عامًا.. وقالت سيرينا للصحفيتين، لورينا فاسكيز ولورا فا، إنها تركت مدينة مانشستر فى 2019 وعادت لتستقر فى برشلونة لتدير دار الأزياء التى تملكها أسرتها هناك.

 

 

وظلت دائمة التنقل بين برشلونة ومانشستر حيث يقيم ويعمل زوجها.. واتفق الاثنان على أن جوارديولا سيعود إلى برشلونة نهاية الموسم الحالى، حيث سينتهى تعاقده مع مانشستر سيتى.. لكن فوجئت سيرينا بزوجها يجدد التعاقد عامين إضافيين، ويقول لها إنه بعد سنوات التألق والنجاح لن يترك النادى وسط أزمات وهزائم متتالية، ولن يرحل إلا إذا استرد مانشستر سيتى صورته القديمة، فكان الانفصال.. وبالتالى باتت إحدى مهام مرموش فى مدينة مانشستر هى عودة الانتصارات للسيتى حتى يعود جوارديولا من جديد إلى سيرينا.

نقلا عن المصرى اليوم