كتب - محرر الاقباط متحدون 
 قال المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس بالقدس :" الفلسطينيين جميعا ومعهم الاحرار من أبناء امتنا ومعهم الأصدقاء في كل مكان انما شعروا بنوع من الفرح والارتياح عندما تم الإعلان عن وقف اطلاق النار.
 
مضيفا عبر صفحته الرسمية على فيسبوك :" منذ ان ابتدأت هذه الحرب ونحن ننادي بوقفها وقد جالت المظاهرات كافة العواصم العالمية وخرج الاحرار في كل مكان مطالبين بوقف حرب الإبادة .
 
 
يحق لاهلنا في غزة ان يشعروا بنوع من الفرح والارتياح بعد هذا الإعلان لا سيما انهم هم الذين عانوا وتم التنكيل بهم كما ودفعوا اثمانا باهظة بسبب حرب قذرة مورست بحقهم ، ولكن طموح الفلسطينيين ليس مقصورا على وقف الحرب ، وان كان وقف الحرب امر في غاية الأهمية ، بل ما هو مطلوب اكثر من ذلك وهو احترام تضحيات هذا الشعب وتحقيق العدالة في هذه الأرض المقدسة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
 
فشعبنا الفلسطيني يستحق ان تكون عنده دولة وان يعيش بحرية في وطنه مثل باقي شعوب العالم بعيدا عن الاحتلال والحواجز والممارسات الظالمة بحق شعبنا .
 
الضفة الغربية تتعرض للتآمر منذ زمن وعلى الفلسطينيين ان يكونوا على قدر كبير من الوعي والرصانة والوحدة في مواجهة المؤامرات والتحديات.
 
هنيئا لاهلنا في غزة وقف الحرب وكان الله في عونهم وهي يعيشون بين الركام يلملمون جراحهم ويعيشون مآساة العصر ، فحقبة ما بعد الحرب لن تكون سهلة فأمام شعبنا مسؤوليات جسام فيما يتعلق بالاغاثة وفيما يتعلق بإعادة الاعمار وافشال المشاريع الاستعمارية والاحتلالية الهادفة لتصفية القضية .
 
ينتابنا شعور فيه فرح ممزوج بالالم والحزن ويبدو ان الفلسطينيين هذا هو قدرهم هو ان يعيشوا في أوضاع فيها مزيج من الألم والفرح والحزن ولكن هذا الامر لن يبقى ولن يستديم ففي النهاية سوف ينتصر الحق على الباطل وسوف ينتصر شعبنا على ظالميه وسوف ينعم شعبنا بحرية طال انتظارها وفي سبيلها قدم التضحيات الجسام .