محرر الأقباط متحدون
شارك رئيس الأكاديمية الحبرية للحياة المطران فنشنسو باليا في لقاء نُظم يوم أمس الاثنين في مدينة لاميسيا تيرمي الإيطالية حول موضوع "تحسين النسل بين العلم والقانون واللاهوت" بحضور أسقف الأبرشية المطران سيرافينو باريزي وبرعاية البلدية، مشدداً على ضرورة أن يبقى الكائن البشري دائماً في المحور مع إدراك الإمكانات الهائلة التي تضعها بتصرفنا التكنولوجيات الحديثة.
خلال مشاركته عن بُعد في أعمال اللقاء شاء المسؤول الفاتيكاني أن يسلط الضوء قبل كل شيء آخر على كرامة الكائن البشري غير القابلة للتصرف والتي لا بد أن تبقى على الدوام في محور تفكيرنا ونشاطاتنا، معتبرا أن النقاش الراهن حول هذه المواضيع والذي يشهد مشاركة خبراء يعكس المشاكل الخطيرة المتعلقة بإدارة الخوارزميات التي تُعالج كميات هائلة من المعلومات.
بعدها توقف سيادته عند دور المعارف التي ترتكز إليها اليوم التكنولوجيات الناشئة، كتكنولوجيا المعلومات والتواصل والتكنولوجيات الصغيرة وعلم الروبوتات. واعتبر أن هذه المعارف يمكن أن تقدم لنا فرصة كبيرة لتحسين الظروف الحياتية للبشر. لكن في الوقت نفسه، تابع المطران باليا يقول، ظهرت انتقادات واسعة للأشكال المتعددة لمحاولات تحجيم قيمة الإنسان، هذا الأمر لا يأخذ في عين الاعتبار خبرة الانسان وضميره. وتطرق سيادته في هذا السياق إلى القضايا المتعلقة بحماية البيئة على سبيل المثال، التي ينبغي أن تتماشى مع التنمية البشرية المتكاملة، كما كتب البابا فرنسيس في الرسالتين العامتين "كن مسبحاً" وFratelli Tutti.
في الختام لفت رئيس الأكاديمية البابوية للحياة إلى ضرورة الدخول بشجاعة ضمن العمليات المعاصرة والتماشي مع ثقافة اليوم مع الحفاظ في الوقت نفسه على إرث الإيمان والعقل، بشكل يليق بالكائن البشري. وأكد أنه من الأهمية بمكان أن تشارك الكنيسة في النقاشات مع جميع الأطراف، كي يكون تطوير واستخدام هذه الموارد الاستثنائية موجهاً نحو تعزيز الكرامة البشرية والخير العام.