بقَلم جُورج حَبيب
وَحدي أجلسُ وإن كَثر مَن حَولي
فَالكل مُنشغلٌ وما شأنهم بشَأني
ولا أحد يدري بخَلجَات صَدري
أو هلْ قرأوا ما يدُور بفِكري
الكلُ في وادٍ وأنا أهمس في نفسي
يتحَدثون ولكنْ حَديثهم ليسْ بأذني
وإن سألني بَعضُهم قُلت لا أدري
وهُم في طريقٍ يَمشوُن وأنا بدربي
ولا يَعرفني إلا مَن بيَده خَلَقنيِ
فهو وَحدهُ الأدري بكُل ما بقَلبي
يقرأ ما يحوِيه وهو يَدري أَمري
لذا أثقُ به وَوَحدهُ يعرفُ قَصدي
فهو الأمينُ لذا تَهواهُ نَفسي
وكَم أحُبه وكَم هو سَاكن بقَلبي
وهُو فَرحي ومُنقذي منْ كل كَربِ